نددت النقابة الوطنية المستقلة لمحترفي مهن الفنون الدرامية بقرار منع جميع التظاهرات وبغلق جميع قاعات المسرح و السينما، معتبرة إياه قرارا تعسفيا أحادي الجانب. وعبرت النقابة في بيان لها عن استنكارها لعدم استشارتها في هذا القرار الذي يهدد ، بل يقطع مورد و مصدر رزق وعيش الفنانين الدراميين من ممثلين وتقنيين ، والذين لا زالوا يعانون إلى اليوم من تبعات الحجر الصحي الشامل الذي أعلنت عنه حكومة الفخفاخ و لم يتقاضوا التعويضات المتفق عليها والتي أعلنت عنها وزارة الشؤون الثقافية من خلال بعث صندوق دفع الحياة الثقافية (تعويض الممثلين و التقنيين 450×3 اشهر ، تعويض شركات المسرح و الفضاءات الثقافية )حسب البيان. وأضافت أنها تستغرب السياسة الانتقائية في اتخاذ قرار الغلق ، "فرغم أن الفضاءات الثقافية والمسارح وقاعات السينما هي الأكثر تطبيقا البروتوكول الصحي من ارتداء للكمامات واستعمال للمطهر ، بالإضافة إلى التباعد الاجتماعي عبر ترك مقاعد فارغة بين المتفرجين وبطاقة استيعاب دون النصف ، وهو ما لا يتوفر في أماكن أخرى لم تعلن الحكومة عن غلقها كالمقاهي والمطاعم والحانات والملاهي الليلية والمساجد وغيرها"، واعتبرت أن استصدار قرارات مماثلة دون إلحاقها بجملة من الإجراءات المرافقة كتعويض للفنانين الدراميين عن فقدانهم لمصدر قوتهم وعيشهم ، "هو إجراء فيه الكثير من الحقرة والتقزيم والاستهانة بمكانة الفنان والمثقف ودوره في هذه البلاد". وطالبت النقابة الوطنية المستقلة لمحترفي مهن الفنون الدرامية بمراجعة هذا القرار التعسفي والتفكير في حلول عملية للحد من انتشار وباء كورونا ، مع إلزامية إلحاق القرارات بإجراءات اجتماعية تضمن حق الفنان في العيش و الحياة، داعية في ذات السياق جميع الفنانين والهياكل النقابية الفنية لمزيد من التنسيق للالتفاف والوقوف صفا واحدا لضمان كرامة الفنان والمحافظة على مصدر قوته وعيشه حسب البيان.