قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، إن الأطباء بدأوا في استكشاف العديد من التأثيرات الغامضة ذات الصلة بفيروس كورونا المستجد، والتي تستمر مع المرضى بعد شفائهم منه. وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الأحد قائلة: ”بعد ما يقرب من عام على تفشي جائحة كورونا، فإن العلماء والأطباء والمرضى بدأوا في استكشاف ظاهرة محيرة: فإنه بالنسبة للعديد من المرضى الذين لم يضطروا إلى دخول المستشفيات نتيجة إصابتهم بالفيروس، فإن كورونا لديه فصل ثان مدمّر“. وأشارت الصحيفة إلى أن كثيرين يتلقون العلاج من الأعراض لمدة أسابيع أو شهور بعد تعافيهم المتوقع من المرض، ويتواكب ذلك عادة مع تعقيدات محيرة وغامضة جديدة يمكن أن يكون لها تاثير على الجسد بأكمله، ومن أبرزها الإرهاق الشديد، مشاكل إدراكية، هبوط في الذاكرة، مشاكل في الجهاز الهضمي، نبضات قلب غير منتظمة، صداع، دوار، تذبذب ضغط الدم، وتساقط الشعر. وذكرت أن ”الأمر المفاجئ بالنسبة للأطباء، أن معظم المرضى الذين تعافوا من الفيروس من بينهم أشخاص لم تكن حالتهم خطيرة للغاية، وهو ما يقوض الافتراض بأن المرضى الذين لديهم أعراض متوسطة يتعافون في غضون أسبوعين“. ويطلق الأطباء على تلك الحالات بأنها ”الأعراض الحادة ما بعد كورونا“ أو ”كورونا المزمن“، وغالبا ما يتم تصنيف هؤلاء المرضى على أنهم مصابون ب“كورونا طويل الأجل“. ونقلت عن الدكتورة تريشا جرينهالغ، أستاذة الرعاية الصحية الأولية في جامعة أوكسفورد، قولها إنه ”بالنسبة لهؤلاء المرضى فإن كورونا ليس بهذا القدر من السوء، ولكن أعراضا أخرى مثل ضعف الذاكرة وارتفاع معدل سرعة نبضات القلب عادة ما تستمر لمدة أشهر“. وأردفت الصحيفة أن ”التقديرات تتفاوت حول النسبة المئوية لمرضى كورونا الذين يعانون من أعراض طويلة المدى على نطاق واسع، ووجدت دراسة استقصائية حديثة لأكثر من 4 آلاف مريض بأن حوالي 10% من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عاما لا يزالوا يعانون من الأعراض بعد 4 أسابيع من المرض، وأن 4.5% من جميع الأعمار لديهم أعراض لأكثر من 8 أسابيع، و2.3% لديهم أعراض تستمر أكثر من 12 أسبوعا“.