أكد سفير الاتحاد الأوروبي "Marcus Cornaro" أن الاتحاد خصص مبلغ 5.6 مليون أورو لدعم مشروع إعادة تهيئة وتعصير متحف قرطاج ومحيطه المباشر في إطار الشراكة مع تونس لدعم السياحة الثقافية في بلادنا. ومن المنتظر أن يشهد فضاء متحف قرطاج جملة من التغييرات الجذرية، وذلك وفق مخطط خماسي انطلق فعليا منذ شهر نوفمبر 2020 ليتواصل إلى موفى سنة 2024، على مستوى البنية التحتية وطريقة عمل المتحف ومختلف أوجه تواصله مع المحيط الخارجي وطريقة الترويج له إضافة إلى بعث مشاريع تجارية حول محيط هذا المعلم التاريخي ليصبح وجهة ثقافية وسياحية بارزة تستقطب العائلات التونسية والسيّاح، ويدعم منظومة السياحة الثقافية. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، ثمّن الحبيب عمّار وزير السياحة ووزير الشؤون الثقافية بالنيابة هذا المشروع الذي سيخلق ديناميكية جديدة بمدينة قرطاج، ويدعم ما تتمتّع به هذه المدينة من شهرة بصفتها التاريخية والحضارية الهامّة، موصيا بالحرص على تنفيذ مختلف مراحل هذا المشروع الثقافي والسياحي في الآجال المحددة الذي يندرج في إطار مشروع "تونس وجهتنا" لدعم تنويع المنتوج السياحي وكذلك تثمين التراث الثقافي ببلادنا. كما يدعم هذا المشروع جهود الدولة في تثمين مواقعها التاريخية وتأهيلها ضمن خطط عصرية تجعلها قادرة على المزج بين دورها التراثي والتثقيفي والاقتصادي والاجتماعي على الحدّ السواء. من جهته، عبّر سفير الاتحاد الأوروبي عن دعم الاتحاد الأوروبي لمثل هذه المبادرات التي ستغيّر من النظرة الأحادية للمتاحف بإدماجها ضمن المنظومة الاقتصادية للبلاد وتثمين جانبها التراثي والتاريخي القيّم.