يستنكر مركز تونس لحريّة الصحافة منع وزارة الداخليّة لعدد من الصحافيين من تغطية الندوة الصحافيّة التي أقامها وزير الداخليّة والمكلف بتشكيل الحكومة الجديدة لكشف بعض المعطيات حول مغتالي شكري بلعيد, ويعتبر إفتكاك آلتي تصوير لقناتين تلفزيتين ومحو تسجيلاتها مضاعفة خطيرة لهذا الإنتهاك فقد قامت اليوم مصالح وزارة الداخلية بمنع عدد من الصحافيين من الدخول إلى الندوة الصحفية التي عقدها السيد علي العريض بخصوص آخر مستجدات قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد وذلك بتعلة امتلاء القاعة وعدم اتساعها لجميع الصحافيين الرّاغبين في ذلك وقد احتجّ عدد من الصحافيين على هذا المنع وتمسّكوا بحقّهم في النفاذ الى المعلومة والقيام بواجبهم المهني. هذا وقد قام أحد أعوان الأمن بافتكاك آلتي التصوير من مصوري قناة الحوار التونسي الجمعياتيّة وقناة التونسية الخاصّة لما كانوا بصدد تصوير الاحتجاج على المنع وقاموا بفسخ المادة المصورة وفق ما أكدته الصحفية بالحوار التونسي سهام محمدي واعتبرت الصحفية بموقع جدل خولة شبّح في لقاء بوحدة الرصد بمركز تونس لحريّة الصحافة أن المكتب الاعلامي للوزارة تصرف بمكيالين تجاه الصحفيين حيث سمح لوسائل إعلام بالدخول إلى قاعة الندوة ومنع آخرين بتعلة عدم مجود أماكن شاغرة وأضافت الصحفية نعيمة الشرميطي من موقع أرابيسك تي في أن تعامل وزارة الداخلية كان مهينا وغير لائق مع الصحفيين، وأكدت أن عديد وسائل الإعلام القريبة من الحكومة قد تمثّلت في الندوة بأكثر من ثلاثة صحفيين في حين ُحرمت وسائل إعلام أخرى من الدخول. وأكّدت أنّ السّيد خالد طرّوش النّاطق الرّسمي للوزارة لم يعرهم اهتماما بعد أن كان وعد بمعالجة الوضعية
ونفى عضو مكتب الاعلام والاتصال بوزارة الداخلية لطفي الحيدوري لوحدة الرصد أن يكون هناك تعامل بمكيالين مع الصحفيين مشددا على أن المكتب الاعلامي أغلق قائمة الصحفيين المدعووين بعد أن تبيّن أن القاعة لا تتّسع لجميع الصحافيين ولقد طال المنع الإعلاميين الآتية أسمائهم نعيمة منصور الشرميطي من موقع أرابيسك تي في رفيق العوني من جريدة السور
ويدعو مركز تونس لحريّة الصحافيين إلى إيقاف كلّ التّضييقات التي تطال الصحافيين أثناء بحثهم عن المعلومة والكفّ نهائيّا عن تمييز بعضهم مهما كانت المبرّرات, ويُحذّر من أن يكون ضعف المهنيّة في تنظيم الندوات الصحفيّة سببا جديدا لعدم الوصول بسلاسة إلى مصدر المعلومة