اندلعت، مساء اليوم الإثنين، بعدد من أحياء مدينة سبيطلة من ولاية القصرين، مواجهات وعمليات كر وفر بين وحدات أمنية وعدد من الشباب الذين حاولوا اقتحام مركز الأمن بالمنطقة وحرقه، كما قاموا بغلق الطريق الرئيسية للمدينة وحرق العجلات المطاطية، مما اضطر الأمنيين إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. ويأتي ذلك، على خلفية وفاة الشاب "هيكل الراشدي"، أصيل معتمدية سبيطلة، عشية اليوم بمستشفى سهلول في ولاية سوسة، متأثرا بإصابته البليغة على مستوى الرأس، والتي كان تعرض لها، وفق ما تم تداوله، في الاحتجاجات الأخيرة التى جدت بمدينة سبيطلة جراء قذيفة غاز مسيل للدموع، بحسب ما صرح به الناشط الجمعياتي بذات المعتمدية، عبد الرزاق سعدوني. وأكد سعدوني في تصريح ل"وات"، أن مدينة سبيطلة تشهد حاليا حالة استنفار قصوى واحتقانا إثر وفاة هذا الشاب، مضيفا أنه تم غلق كافة المحلات التجارية بعد اندلاع مواجهات بين عدد من الشباب وأمنيين تحسبا لأي طارئ. كما لاحظ بأن وحدات من الجيش الوطني تمركزت أمام المؤسسات والمنشآت الحيوية بالمدينة لحمايتها .