بعد فشل اللوائح الأربع المرشحة للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا في وقت سابق اليوم الجمعة، في حصول أي منها على النسبة المطلوبة للفوز، انطلقت جلسة التصويت الثانية والحاسمة لاختيار أعضاء السلطة من ضمن لائحتين صعدتا إلى الجولة الثانية. وصوت المشاركون لمحمد المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبه رئيسا لحكومة الوحدة الجديدة. كما تم اختيار كل من موسى الكوني وعبدالله اللافي لعضوية المجلس الرئاسي. وفازت قائمتهما بتسعة وثلاثين صوتا، مقابل 34 صوتا لمنافسيهما رئيس البرلمان عقيلة صالح ووزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا لمنصب رئيسي المجلس الرئاسي والوزراء. من جهتها، وصفت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز تلك اللحظة بالتاريخية. وقالت في كلمة معلنة فوز المرشحين: "يسعدني أن أشهد هذه اللحظة التاريخية". كما أضافت متوجهة للأطراف الليبيين: قطعتم شوطا طويلا وتجاوزتم خلافاتكم لصالح بلدكم والشعب الليبي. وقالت "هذا التزام رسمي ويجب على السلطة التنفيذية المنتخبة الوفاء به". إلى ذلك، أوضحت أنه يتعين على رئيس الوزراء المكلف أن يقدم حكومته وبرنامج عملها خلال 21 يوما. وشكل هذا التصويت الذي جرى اليوم في جنيف السويسرية ضمن ملتقى الحوار السياسي الليبي وبث على الهواء مباشرة من قبل الأممالمتحدة، مرحلة مهمة بالنسبة للملف الليبي الذي شهد صعابا جمة.