توقّع رئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح والمدير العام لمعهد باستور تونس، الهاشمي الوزير، بلوغ السيطرة بشكل كبير على فيروس كورونا، مع تلقيح 5 ملايين شخص باللقاحات المضادة له بحلول شهر أكتوبر المقبل. وكشف أنه سيتم في الفترة المقبلة التكثيف من عدد المسجلين في منظومة "إيفاكس" والترفيع في مراكز التلاقيح وتشريك الصيدليات الخاصة في عملية التلقيح. وأكد قدوم كميات إضافية من اللقاحات عن طريق مبادرة "كوفاكس" العالمية مع نهاية العام، مشيرا إلى أن وزارة الصحة قد تلجأ إلى تطعيم بعض الفئات الهشة بالجرعة الثالثة إذا أثبتت الأبحاث ضرورة ذلك. وقال في حوار أدلى به لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ان الهدف هو الوصول إلى تلقيح 5 مليون تونسي بحلول نهاية سبتمبر المقبل أو منتصف شهر أكتوبر القادم وذلك بفضل تظافر عديد الجهود التي مكنتنا من الحصول على كميات كبيرة من اللقاحات سواء عن طريق المساعدات والهبات الدولية أو الشراءات المباشرة المبرمجة أو عبر المبادرات العالمية مثل "كوفاكس". واضاف قائلا: وهذه الكميات الكبيرة من الجرعات ستسرّع نسق عملية التلقيح وتجعلنا نحقق تقدما كبيرا في السيطرة على الفيروس وسد المنافذ أمام احتمال ظهور سلالات جديدة، علما وأننا نتوقع مع نهاية شهر سبتمبر المقبل بلوغ نسبة تقارب 50 بالمائة من الأشخاص الذين كانوا في علاقة بالفيروس وطورت أجسامهم مناعة طبيعية. كما توقع بحلول نهاية سبتمبر المقبل أو منتصف أكتوبر المقبل بلوغ نسبة تناهز 70 بالمائة من التونسيين الذين طوروا مناعة ضد فيروس كورونا المستجد إما عن طريق التلقيح أو بفضل اكتساب مناعة طبيعية، وتلك النسبة عادة ما تتزامن مع تقلص بشكل كبيرة من الانتشار المجتمعي لهذا الفيروس. وصرح الهاشمي الوزير ان جميع اللقاحات أثبتت فعاليتها ونجاعتها ضد الحالات المخطرة وحالات الوفيات التي يتسبب فيها الفيروس مهما كانت نوعية السلالة المتحورة، ،مشيرا ان جميع اللقاحات الموجودة في تونس استعملتها شعوب العالم وقد ساهمت بشكل فعال في تخفيض الضغط على المستشفيات وأقسام الاستعجالي وخاصة تفادي الوفيات، فيما عدا ذلك فإن تسجيل ارتفاع حرارة الجسم أو آلام الرأس لحالات محدودة فهذا لا يشكل أي خطر. وكشف أنه لا توجد معلومات كافية يمكن أن تؤكد أن هذا الفيروس قادر على التغيّر واضاف قائلا: نحن بصدد متابعة التطورات وإجراء الأبحاث للتأكد من ذلك ولكن لن نبقى مكتوفي الأيدي وسنستعد لإمكانية إعطاء جرعة ثالثة لبعض الفئات في حال بيّنت الأبحاث أن هناك فئات تحتاج لجرعة ثالثة من أجل تقوية مناعتهم. وسنحدد قراراتنا بناء على الأبحاث العلمية.