أعلن عبد الحميد الجلاصي الناشط السياسي والقيادي المستقيل من حركة النهضة اليوم أنّ "القرار الرئاسي عدد 117 الصادر أمس عن رئيس الجمهورية قيس سعيد كان متوقعا، بعد انقلاب 25 جويلية وقيام سعيّد بالاستحواذ على كل السلط". وتابع الجلاصي ل"اكسبراس أف أم" أن "رئيس الجمهورية سقط في المحظور وقد استولى على السلطة واستولى على تاريخ التونسيين وتاريخ المناضلين من أجل الثورة وبناء الدولة، لأنه لم يشارك في هذا النضال"، مضيفا أن قيس سعيّد لا علاقة له لا ب 14 جانفي ولا ب 17 ديسمبر.. "قيس سعيد شعبوي لا علاقة له لا بالواقع ولا بالسياسة ولا الاقتصاد، وسيأخذ البلاد إلى وجهة سيئة جدا" وأشار عبد الحميد الجلاصي إلى أن رئيس الجمهورية شخص عنيف في خطابه وقام بانقلاب ستترتب عليه جملة من النتائج، وأضاف أنه "لا شرعية لأي انقلابي.. فهو لا يمثلنا.. والبلاد الآن دون رئيس باعتباره تخلى عن الدستور". واعتبر أنه من الضروري وضع استراتيجية لمواجهة الانقلاب، تمرّ أولا عبر المقاطعة، أي مقاطعة الرئيس من طرف كل الخبراء القانونيين والماليين والاقتصاديين وكذلك الأحزاب السياسية، وتتجه ثانيا نحو المقاومة عبر دستور 2014،ورفع القضايا ضدّ المخالفات المرتكبة، وثالثا عبر بلورة مشروع يضغط على رئيس الجمهورية للتراجع عن المسار الذي اتخذه أو إصراره عليه حتى يقع إسقاطه بموجب المخالفات الجسيمة التي يرتكبها وخرقه للدستور.