قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال زيارته إلى مقرّ وزارة الداخلية منتقدا المجلس الأعلى للقضاء "وليعتبر هذا المجلس نفسه في عداد الماضي من هذه اللحظة، وقلت أنّه التحذير تلو التحذير.." وتابع سعيّد "المجلس الأعلى للقضاء صار مجلسا تباع فيه المناصب، ويتمّ وضع الحركة القضائية بناء على الولاءات، حيث أصبحت بعض الدوائر معروفة بدائرة "فلانّ"، قائلا "هؤلاء مكانهم أين يقف المتهمون". وأكّد سعيّد أنّه تمّ "التلاعب بملف الشهيد شكري بلعيد من قبل بعض القضاة". وقال "غدا يحتفل التونسيون بالذكرى التاسعة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد، لأنّ القضية بقيت في رفوف المحاكم لسنوات عديدة وتمّ التلاعب بالملف من قبل عدد من القضاة اللذين لا مكان لهم في قصور العدالة إلاّ كمتهمين، مع احترامي للقضاة الشرفاء.." وأضاف "للأسف.. ليست هذه القضية الأولى التي يحاولون طمس معالمها والإبقاء عليها في الرفوف حتى لا يعرف الشعب الحقيقة.." وتابع "جئت إلى هنا في هذه الساعة المتأخرة للقول إنّه من حق التونسيين التظاهر ومن حقّهم إحياء هذه الذكرى، ولكن في إطار احترام القانون ودون صدام مع قوات الأمن، على اعتبار أنّها قوات وطنية تحاول حمايتهم من المتسللين".