أقرّ المدير العام لمعهد باستور بتونس وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الهاشمي الوزير بوجود انتشار سريع لفيروس كورونا المستجد، مفيدا في الوقت ذاته بأن اللجنة العلمية لم تقرّر، في إطار اجتماعها الدوري، اليوم الثلاثاء، فرض إجراءات وقائية إضافية لمواجهة انتشار الفيروس. وقال الوزير لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن اجتماع اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، اليوم، تطرّق إلى الوضع الوبائي على المستوى العالمي والوطني، موصيا بالالتزام بالإجراءات الوقائية السابقة، على غرار ارتداء الكمامة بالفضاءات المغلقة مع استمرار تهوئتها وتعقيمها بشكل مستمر والمحافظة على التباعد الجسدي لتجنب العدوى. وحثّ عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يعانون من ضعف المناعة، لا سيّما الذين تجاوزت فترة تلقيحهم 6 أشهر على الإقبال على مراكز التلقيح لتلقي الجرعة الثالثة أو الجرعة الرابعة لتعزيز المناعة، على اعتبار أن مستوى المناعة ضد الفيروس ينخفض بمرور الوقت. ورغم إقراره بارتفاع عدد الإصابات جراء فيروس كورونا خلال هذه الفترة، فإنه أكد أن الموجة الجديد من انتشار فيروس كورونا لم تؤد إلى إنهاك المنظومة الصحية، مؤكدا أن نسبة امتلاء المؤسسات الصحية من قبل المصابين بالفيروس ما تزال ضعيفة. وقال إن أغلب الوفيات المسجلة شملت أشخاصا يعانون من أمراض مزمنة. وبين الهامشي الوزير أن المتحور أوميكرون المنتشر حاليا في تونس أقل شراسة من المتحورات الأخرى، مرجعا هذا الضعف إلى ارتفاع نسبة المستفيدين باللقاحات المضادة للفيروس واكتساب مناعة طبيعية نتيجة انتشار متحورات سابقة لفيروس كورونا المستجد في البلاد. وأكد أن وزارة الصحة ستواصل العمل بنفس الإجراءات الوقائية السابقة لمتابعة حالات المسافرين الوافدين على البلاد التونسية عبر المعابر الحدودية على غرار الإدلاء بجواز التلقيح والاستظهار بشهادة تثبت النتيجة السلبية لتحليل مخبري(PCR)، مع إخضاع الحالات الإيجابية للحجر الصحي وفق الاجراءات المعمول بها.