توجّهت نجلاء بودن رمضان، رئيسة الحكومة، بكلمة مسجّلة خلال موكب إطلاق البوّابة الرّقميّة الخاصّة بالمشروع الوطني الجديد لريادة الأعمال النسائيّة والاستثمار "رائدات"، الذي التأم صباح اليوم الأربعاء 10 أوت 2022، بحضور آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، ونزار بن ناجي، وزير تكنولوجيات الاتصال، وذلك في إطار الاحتفاء بالعيد الوطني للمرأة التونسية. وأكّدت رئيسة الحكومة في كلمتها أنّ إطلاق هذه البوّابة الرّقميّة المتطوّرة يتنزّل في سياق تعزيز استفادة المرأة التّونسيّة من التّسهيلات التي تُتيحها الرّقمنة ووضع تكنولوجيّات الاتّصال الحديثة في خدمة الاستثمار النّسائي وتذليل الصّعوبات التي تواجهها الفتيات والنّساء، لا سيما بالمناطق الدّاخليّة من البلاد في هذا المجال. وأعربت عن أملها في أن يُساهم برنامج "رائدات"، في دعم المبادرة النسائية الخاصة وفي تعزيز استفادة الاقتصاد الوطني من ذكاء المرأة التّونسيّة وقُدُراتها الخلّاقة على التّجديد والابتكار والإبداع والإضافة في شتّى الميادين والقطاعات الحيويّة، مشدّدة في هذا الصدد على أهمية استفادة الاقتصاد التّونسي من كفاءاتِ التّونسيّات ومهارتهنّ كباعِثات للمشاريع مثلما ساهمن في بناء الدّولة الوطنيّة وتربيةِ الأجيال وتنْشِئَتِهِم على النّهلِ من العلوم والمعارف والارتقاء بالخدمات والمرافق على تنوّعها والنّهوض بالقِطاع الفلاحي والتّألّق في مجالات البحث العلمي والتّكنولوجي. وذكّرت رئيسة الحكومة بأنّ المشروع الوطني الجديد لريادة الأعمال النسائيّة والاستثمار "رائدات"، الذي كانت قد أعطَت إشارة انطلاقه يوم 8 مارس 2022 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة باعتمادات ماليّة تُقدّر ب 50 مليون دينار، يستهدف إحداث 3000 مشروعا نسائيّا بمعدّل 600 مشروعا سنويّا على امتداد خمس سنوات. ودعت التّونسيّات الرّاغبات في بعث المشاريع الصّغرى والمتوسّطة إلى الاضطلاع بدور اقتصاديّ أكبر والإقبال على الاستثمار في المجالات والقطاعات المُجدّدة والواعدة، مؤكّدة أنّ المرأة التّونسيّة دعامة أساسيّة للاقتصاد الوطني وهي حاضرة بِقُوّة في سائر مجالات العمل والإنتاج وخلق الثّروة وقادرة على اقتحام دُرٌوب جديدة من الاستثمار وبعث المشاريع. وجرى الموكب بحضور رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسيّة ومديرة مكتب منظمة العمل الدوليّة للمغرب العربي وممثلي المؤسسات البنكيّة العموميّة والمنظمات والجمعيّات ومؤسسات الإعلام.