أعربت حركة الشعب، عن تفهمها العميق للرسالة التي قدمها الشعب التونسي يوم 17 ديسمبر الماضي، ليعلن من خلالها إحباطه وعزوفه عن المشاركة في عملية سياسية لم يشعر بعد أنها تمثله أو تعبر عن مشاغله وانتظاراته. ودعت الحركة في بيان لها، رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى استيعاب الدرس وفهم رسالة العزوف الشعبي ليس من الانتخابات فقط، بل من العملية السياسية برمتها، "وهو ما نبهت منه حركة الشعب منذ بداية المسار دون أن يبدي الرئيس أي تفاعل إيجابي" وفق البيان. وشددت الحركة على أن ذلك يحتم اليوم وقبل فوات الأوان ايلاء الملف الاجتماعي والاقتصادي الاهتمام الذي يستحقه لتخفيف العبء على للتونسيين وحماية مسار 25 جويلية من سوء الادارة الذي يكاد يعصف به والانفتاح الفعلي على القوى السياسية والاجتماعية والمدنية الداعمة للمسار والتوافق معها حول الاجراءات العاجلة الواجب اتخاذها لمنع مزيد تدهور الوضع الاجتماعي، وادخال التحويرات اللازمة على الجهاز التنفيذي مركزيا وجهويا لوقف نزيف الفشل والارتباك الذي لا يزال مستمرا. وحمّل الحزب الحكومة القائمة كامل المسؤولية المترتبة عن العجز والارتباك والقصور في إدارة كل الملفات المتصلة بحياة المواطنين وعلى رأسها ملف الأسعار وتوفر السلع الأساسية والصحة، والنقل، والتعليم، والطاقة. وأكدت حركة الشعب أن الأداء السيء للهيئة العليا المستقلة للانتخابات شكل أحد العوامل الأساسية المتسببة في مختلف الإرباكات التي واجهها الاستحقاق الانتخابي التشريعي في جميع مراحله وآخرها تدني نسبة الإقبال على الاقتراعوفق البيان.