بدأت الولاياتالمتحدة، اليوم الأربعاء، تنفيذ قرار جديد بفرض رسوم جمركية مرتفعة على مجموعة واسعة من المنتجات المستوردة من البرازيل. وبموجب القرار، ارتفعت التعريفات الجمركية على واردات برازيلية عديدة من 10% إلى 50%. ورغم ذلك، شملت الحزمة الجديدة إعفاءات لبعض القطاعات مثل عصير البرتقال والطيران المدني، ما قد يخفف من حدة تأثير الرسوم على الاقتصاد البرازيلي. وأوضح جيرالدو ألكمين، نائب الرئيس البرازيلي، أن هذه الرسوم ستؤثر على نحو 36% فقط من صادرات البرازيل إلى أمريكا. في المقابل، أشار محللون إلى أن الرسوم الجديدة ستطال منتجات حيوية مثل القهوة، لحم البقر والسكر. وتأتي هذه الإجراءات عقب إصدار إدارة ترامب أمرًا تنفيذيًا الأسبوع الماضي يقضي بفرض التعريفات الجديدة، منتقدة في الوقت ذاته السلطات البرازيلية على خلفية "تهم جنائية غير مبررة" ضد الرئيس السابق جايير بولسونارو. وكان قاضٍ بالمحكمة العليا البرازيلية قد أمر، الإثنين الماضي، بوضع بولسونارو قيد الإقامة الجبرية، بسبب انتهاكه قرارًا يمنعه من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خلال محاكمته بتهمة السعي إلى منع تنصيب الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إثر خسارته في انتخابات 2022. وفي بيان رسمي، أشار البيت الأبيض إلى أنّ الإجراءات والسياسات التي تعتمدها الحكومة البرازيلية الحالية تُشكّل تهديدًا لالاقتصاد الأميركي، وأمنه القومي، وسياسته الخارجية، معتبرًا أن هذه الممارسات غير اعتيادية وتمس بحقوق الشركات والمواطنين الأميركيين. من جانبه، أكّد الرئيس البرازيلي التزامه بالدفاع عن "سيادة" بلاده، في حين عبّر وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، خلال لقائه نظيره الأمريكي ماركو روبيو في أواخر جويلية، عن رفضه لما وصفه ب"تدخّل غير مقبول في السيادة الوطنية".