أكد الدكتور أحمد السوقي، في تدوينة له، أنّ تحديد جنس الجنين عند الإنسان(sexing) ممنوع بموجب المدونة الدولية للأخلاقيات الطبية، مع استثناء وحيد يتعلق ب تفادي بعض الأمراض الوراثية المرتبطة بالجنس. وأوضح الدكتور السوقي أن هذا الإجراء، الذي قد يبدو للبعض بسيطًا أو روتينيًا، يحمل أبعادًا أخلاقية وقانونية حساسة. فالمدونة الدولية للأخلاقيات الطبية تمنع اختيار جنس الجنين لأغراض شخصية أو اجتماعية، مثل تفضيل إنجاب الذكور أو الإناث، لما في ذلك من انعكاسات على التوازن الاجتماعي والأسري. وأضاف الدكتور السوقي أنّ الاستثناء الوحيد المقبول طبيًا هو تحديد جنس الجنين لتجنب الإصابة بأمراض وراثية مرتبطة بالكروموسومات الجنسية. ويشير الأطباء إلى أنّ طرق تحديد الجنس قبل الولادة تشمل: -الفحص بالموجات فوق الصوتية(échographie)، عادة بعد الأسبوع 12 من الحمل، وهو الأكثر شيوعًا. -الجينية قبل الولادة، مثل فحص الحمض النووي الجنيني الحر في دم الأم(NIPT)، الذي يوفر دقة أعلى لتحديد الجنس وللكشف عن الأمراض الوراثية. ويختتم الدكتور السوقي رسالته بتأكيده على أنّ هذا الموضوع ليس مجالًا للاختيار الشخصي أو الاجتماعي، بل أمر طبي حساس يحكمه القانون والأخلاقيات الطبية الدولية، مشددًا: "ونقطة على السطر، لمن يعنيه الأمر".