اكد الشيخ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، ان مجلس التعاون الخليجي نموذج جيد للتنسيق الإقليمي بين الدول الجارة. وأعرب عن امله خلال حوار مع "الشرق" ان تكون الأزمة الخليجية الأخيرة مجرد سحابة صيف لا تلبث ان تنقشع لترجع العلاقات الى ما كانت عل واضاف راشد الغنوشي : علاقاتنا في تونس مع اشقائنا في دول الخليج علاقات جيدة ونريدها ان تتواصل من حسن الى أحسن ونريدها ان تكون مبنية على أساس الاخوة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفي معرض حديثه عن العلاقات التي تجمع بين تونسوقطر، قال الشيخ الغنوشي: "سيظل اشقاؤنا القطريون في مقدمة داعمي الثورة التونسية، وظلوا على العهد بعد نجاح الثورة وفي خضم الأحداث التي جدت، وشعورا منهم بحاجة البلاد الى الدعم المالي، خصص اشقاؤنا في قطر ملياري دولار كقرض لنتجاوز المرحلة الأولية الصعبة التي اعقبت الثورة
وأردف قائلا :"ولا ننسى ابدا ان قطر اعطت جملة من الهبات المعتبرة لتونس الثورة، فعدد من الجمعيات التونسية تسهر اليوم على تنفيذ المشاريع الخيرية القطرية.. من مساكن اجتماعية ومدارس وطرقات ومسالك فلاحية ومستوصفات وابار، كلها في المناطق الريفية المحرومة حيث اصبحت الظروف المعيشية افضل بكثير بالنسبة الى سكان هذه الجهات النائية بفضل التدخل القطري المدروس
وتابع " فقطر تبرعت بمئات الملايين لتونس لتساعدها على تجاوز المرحلة الدقيقة التي تلت الثورة.. بدعم شخصي من القيادة القطرية.. ونحن في تونس ممتنون لسمو الأمير الوالد الشيخ حمد وسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد الذي واصل تنفيذ المشاريع التنموية التي كان سمو الأمير الوالد قد اعطى اشارة انطلاقها. والحقيقة اننا نقدر وقوف اشقائنا القطريين بقيادة سمو الأمير تميم بن حمد، اطال الله عمره ومتعه بالصحة، الى جانب الشعب التونسي وعازمون على مواصلة التعاون معهم في ظل قيادتهم الشابة التي هي امتداد لسياسة سمو الأمير الوالد
وأضاف: "ونحن في تونس، نعتبر ان قطر الشقيقة هي فعلا شقيقة للتونسيين لأنها اول من دعم ثورتنا اصلا، ولكنها ابرز داعم لنا في المرحلة الحرجة التي اعقبت الثورة، وهي اكثر بلد يقف الى جانبنا في المرحلة الانتقالية الصعبة
وبشأن زيارته الأخيرة الى امريكا، قال الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة "النهضة" ان الهدف منها تعريف النخبة الأمريكية بالتجربة التونسية او ما نسميه الأنموذج التونسي للتحول الديمقراطي، الى جانب شرح مقوماته واعتماده على التغيير السلمي واستناده الى منهج التوافق بدل المغالبة