كشف مصطفى الفرجاني خلال جلسة عامة حول الوضع البيئي في ولاية قابس أن عدة مشاريع كبرى لمعالجة التلوث البيئي في الجهة، صُرفت ميزانياتها ووصلت نسبة إنجاز بعضها إلى 99 بالمائة، لم تُفعّل بعد رغم أن المبلغ المتبقي لإنهائها لا يتجاوز بضعة آلاف من الدنانير، دون تقديم أي أسباب مقنعة للتأخير. وأشار الفرجاني إلى أن هذه المشاريع كان من المفترض منذ سنة 2014 أن تقلص الانبعاثات الغازية بنسبة تصل إلى 95 بالمائة، مؤكدًا أن التقصير في تنفيذها غير مقبول ويشكل إخلالًا بحق المجمّع الكيميائي والبيئة وسكان قابس. وأضاف وزير الصحة أن دولًا مثل الصين وإسبانيا والجزائر تعتمد نفس التقنية لإنتاج المواد الكيميائية دون أن تسجل أي آثار صحية أو بيئية، في حين شهد النموذج التونسي سلسلة من الإخلالات على مدى عقود، ما يستدعي مراجعة شاملة وإيجاد حلول نهائية لضمان بيئة آمنة ومستدامة.