في تونس، كلمة "الشهريّة" ولّات محور حديث كل دار، من آخر الشهر للِّي بعدو. بين الكراء، الماكلة، التنقل، قراية الصغار، البنزين، والدواء... المواطن يلقى روحو دايمًا في سباق باش "تعدّي الشهر". لكن، فما طرق واقعية وسهلة تخليك تتحكم في مدخولك وتعيش بتوازن بلا توتر ولا ديون. أوّل حاجة: اعرف شنوّة يخرج وشنوّة يدخل قبل أيّ حاجة، خذ ورقة وستيلو (ولا تطبيق في تليفونك) ودوّن: قدّاش الشهريّة الكلّ الكراء. مصاريف الماكلة. التنقل (بنزين أو نقل عمومي). اللباس. مصاريف الدراسة. الدواء والصحة. الفواتير والمصاريف الثابتة. هكا تولّي تعرف بالضبط وين تمشي فلوسك، وتنجم تحدّد شنوّة يلزمك تقلّص فيه. قسّم الراتب بنظام واضح ينجّم المواطن يتبع قاعدة بسيطة: -50 %للحاجات الضرورية(كراء، فواتير، أكل، نقل) -30 %للمصاريف المتغيرة(لباس، ترفيه، مصروف الصغار، الدواء غير المنتظر) -20%للادخار أو الحالات الطارئة(ولو مبلغ صغير كل شهر، راهو يتجمع مع الوقت). حتى كي يكون الراتب محدود، تنظيم بسيط ينجم يبدّل برشا في حياتك. كيفاش توفّر في المعيشة اليومية خذ من المرشي الأسبوعي، أرخص من السوبرماركت. حضّر أكلك في الدار قد ما تنجم، ما تشريش ديما جاهز. كي تمشي تقضي، اكتب قائمة وما تشريش بالعين. استغلّ العروض الأسبوعية للمواد الأساسية، خاصة الزيت، السكر، والحليب. كي تأخذ شهريتك، خلّي مصروف صغير جانبي للطوارئ، حتى 20 دينار في الأسبوع تنفع. النقل والسيارة: وين تنجم توفّر كي عندك سيارة، نظّم تنقلاتك وخدم مشاويرك في نفس النهار. جرّب النقل العمومي أو الكوفواتوراج(carpooling) في بعض الأيام. صيانة السيارة في وقتها توفّرك مصاريف كبيرة لاحقًا. التعليم والدواء: أولويات ما تتأجّلش: راقب مصاريف الدروس الخصوصية، واختار الضروري فقط. في الدواء، اسأل الصيدلي على البدائل الجنيسة(génériques)، أرخص ونفس الفعالية. نصيحة أخيرة: كن حازم ولكن مرن التحكم في المصاريف ما يعنيش تعيش محروم، بل تعيش بعقل. نظّم شهريّتك، خذ قرارات واعية، وخلّي هامش صغير للمتعة: قهوة مع العائلة، أو حاجة صغيرة تفرهد بيها روحك. بالتخطيط والوعي، حتى الشهريّة الصغيرة تولّي كافية، والمهم إنك تعرف وين تمشي فلوسك وشنوّة أولوياتك.