على الرغم من غياب الحالات الجوية الرئيسية في منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط حتى الآن، إلا أن المؤشرات العددية ما زالت تُظهر تفاؤلاً واضحاً بعودة النشاط الجوي البارد خلال الثلث الأول من شهر نوفمبر، وذلك كنتيجة لتوجه الكتل الهوائية الباردة جنوباً على إثر نشاط ملحوظ في الدوامة القطبية الشمالية. تشير آخر المعطيات إلى أن الدوامة القطبية حالياً نشطة وباردة جداً بصورة اعلى من المعتاد، وهو مؤشر إيجابي يعزز فرص اندفاع الكتل الباردة نحو المنطقة قريباً. خصوصاً ان هذا النمط عادةً ما يرتبط بتزايد فرص تشكّل المنخفضات الجوية وحالات عدم الاستقرار في شرق المتوسط، تزامنا مع غياب أنظمة البلوك(Blocking Systems) التي تعمل على صد الكتل الباردة ومنعها من الوصول. حتى اللحظة، لا تظهر النماذج الجوية أي إشارات إلى وجود أنظمة بلوك سلبية في المسارات الجوية المؤثرة على المنطقة، الأمر الذي يبقي الباب مفتوحاً أمام نشاط جوي فعّال وبارد خلال الثلث الأول من نوفمبر بمشيئة الله.