استقبل ابراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب صباح اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025 بقصر باردو، أحمد غديرة ممثل جمعية "أزرقنا الكبير" بالمنستير، وذلك بحضور صالح الصيادي النائب عن دائرة المنستير 2. وأطلع الضيف رئيس المجلس على العمل الذي تقوم به هذه الجمعية العلمية والبيئية، والذي يهدف الى العناية بالبيئة وحماية الشريط الساحلي ومقاومة مختلف مظاهر التلوث التي تتعرض لها الشواطئ التونسية. وأشار الى التظاهرات والورشات الرامية الى نشر الوعي البيئي خاصة لدى الناشئة، فضلا عن مساندة البرامج الوطنية وخطط العمل المتصلة بالبيئة وبالتنوع البيولوجي، مبرزا ما تمّ القيام به في هذا المجال بالشراكة مع مجلس نواب الشعب ووزارة البيئة والاستعداد لمواصلته. كما تطرق الضيف الى مشروع التصرّف المستدام في النفايات البلاستيكية الذي تنجزه الجمعية بالشراكة مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، ويندرج ضمن الجهود الرامية إلى الحدّ من التلوّث البلاستيكي عبر مقاربة شاملة تشمل عددا من القطاعات الحيوية كالرياضة والسياحة وقطاع مصبّات النفايات بهدف تحسين طرق التصرف فيها والحدّ من التلوث البلاستيكي. وأكد من جهة أخرى ما يشهده البحر الابيض المتوسط من مظاهر تلوث متأتية من عديد الأنشطة البشرية الساحلية، مبرزا أهمية العمل الذي تقوم به الجمعية في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال الدراسة والمتابعة لكل ما يتصل بالكائنات البحر ية ومختلف معشبات البحر. وأشار الى ما يتطلّبه تجسيم الأهداف المرسومة للقضاء على التلوث من عمل مشترك وجهود جماعية، داعيا الى ضرورة تطوير التشريعات ذات العلاقة ، وخاصة منها المتصلة بإنشاء المحميات البحرية، وحماية المنظومات البحرية الهامة على غرار "البوزيدونيا". وثمّن رئيس مجلس نواب الشعب العمل الجاد الذي تقوم به هذه الجمعية معريا عن تقديره لمختلف المبادرات والمساعي التي تم تحقيقها، مشيرا في ذات السياق الى استعداد مجلس نواب الشعب لمواصلة التعاون القائم بين الجانبين في سياق الحرص المشترك على تضافر الجهود لضمان التوزان البيئي والحفاظ على الثروة البحرية وحماية الشريط الساحلي. واكّد ان حماية البحر الأبيض المتوسط ومقاومة كل أشكال التلوث به هو أفضل ضمانة لبيئة سليمة ومتوازنة.