يتوجه نحو 44 مليون ناخب فرنسي اليوم الأحد إلى مكاتب الاقتراع التي فتحت عند الساعة الثامنة بتوقيت باريس، للتصويت في الدورة الأولى من الانتخابات البلدية التي تجرى في جو سياسي مشحون ووسط انخفاض كبير لشعبية الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند ورئيس الحكومة جان مارك إيرولت. كما يأتي هذا الموعد الانتخابي وسط مخاوف من ارتفاع نسبة المقاطعة التي تتوقع معاهد استطلاعات الرأي أن تصل إلى أكثر من 30 بالمائة. وتتجه الأنظار بالخصوص إلى بعض المدن الفرنسية التي من المتوقع أن تشهد صراعا حادا بين "الحزب الاشتراكي" اليساري الحاكم وحزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني المعارض، والذي يريد استغلال فشل الحكومة في حل مشكلة البطالة وتفاقم المشاكل الاجتماعية من أجل استعادة عدد من البلديات التي خسرها في انتخابات 2008 والفوز ببلديات جديدة. وتأتي باريس في مقدمة هذه المدن حيث يتوقع أن يحتدم الصراع بين مرشحة اليسارآن إيدالغو وممثلة حزب اليمين نتالي كوسيسكو موريزيه. وكانتا طيلة الحملة الانتخابية تسعيان لإقناع سكان العاصمة بالتصويت، مستعينتان بمواقع التواصل الاجتماعي والزيارات الميدانية المكثفة في جميع دوائر العاصمة الفرنسية. أما استطلاعات الرأي فتتوقع فوز إيدالغو في الدورة الثانية من الانتخابات التي ستنظم في 30 مارس.