اعتبر الوزير الأول الجزائري، سيفي غريب، أن التعاون الاقتصادي بين الجزائروتونس شهد تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية البينية خلال 2024 أكثر من 2.3 مليار دولار بارتفاع 12% مقارنة بالسنة السابقة، ما يجعل تونس أحد أهم شركاء الجزائر التجاريين، خاصة في مجالات الفوسفات، الألمنيوم، المركبات، الغاز والمواد الغذائية. أما في مجال الاستثمار، فقد سجلت الجزائر 66 مشروعاً مشتركا بمشاركة متعاملين تونسيين حتى نهاية أكتوبر 2025، مما يعكس نمو المبادلات والاستثمارات بين البلدين، لكنه لا يزال دون الإمكانيات المتاحة، ما يستدعي تسريع وتيرة التعاون واعتماد آليات جديدة لضمان انسيابية السلع وتعزيز التكامل الاقتصادي. وأشار الوزير، خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي المشترك التونسيالجزائري، رفقة رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، إلى إمكانية إدراج المشاريع ضمن التعاون الثلاثي بين الجزائروتونس وليبيا، خاصة في مجالات الطاقة والنقل والمياه، مشدداً على أهمية تفعيل المبادرات الاقتصادية على طول الحدود وتشجيع تواصل رواد الأعمال الشباب في المناطق الحدودية. كما أكد على الدور المحوري للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ومجلس التجديد الاقتصادي الجزائري في تعزيز الشراكات بين المؤسسات الاقتصادية من البلدين، بما يشمل تنظيم بعثات اقتصادية ومشاركة فعالة في المعارض والفعاليات الاقتصادية. دعوة رجال الأعمال ودعا رجال الأعمال التونسيين لاستكشاف الفرص الاستثمارية الكبيرة في الجزائر في مجالات الصناعة والطاقة والسياحة والفلاحة والطاقات المتجددة والبناء والنقل، مؤكداً أن العلاقات التونسيةالجزائرية تاريخية واستراتيجية ولا تُقاس بالظرفية، بل هي ضرورة تنموية مشتركة.