عبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم عن انشغالها من عودة استعمال القضاء للتضييق على الصحافة والصحفيين، حيث يمثل غداً الثلاثاء 15 جويلية الجاري أمام أنظار المحكمة الابتدائية بأريانة كل من الزميلين توفيق العياشي رئيس تحرير جريدة ''آخر خبر'' ومعز الباي الصحفي بنفس الجريدة، وذلك على خلفية نشرهما لحوار صحفي مع المدير الأسبق للمخابرات العسكرية. كما عبرت النقابة في بيان لها عن استغرابها من صدور الحكم الغيابي ضد الصحفيين دون علمهما وذلك عوض التحري في المعلومات التي تم ذكرها في نص الحوار الذي بموجبه تم إحالة الزميلين. وأشار البيان أن ''الزميل حسن الكريمي من وحدة الانتاج التلفزي بالكاف التابعة لمؤسسة التلفزة التونسية كان قد استدعي للتحقيق خلال الأسبوع الماضي، على خلفية بث صور لمنزل شهد اشتباك بين قوات الأمن وعناصر إرهابية. ''معبرة عن دهشتها من ''السرعة العجيبة في التعهد في قضايا حرية الصحافة والنشر مقارنة بقضايا أشد خطورة مثل قضايا الإرهاب.'' من جهة أخرى نبهت النقابة إلى تواصل محاولات الهيمنة على القضاء واستعماله سوطا لضرب الصحفيين والتضييق على حرية الإعلام، ''علما وأن هذه الدعاوى رفعها المستشار بديوان وزير العدل السابق نور الذين البحيري.'' و دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين كل المدافعين على قيم الحرية والعدالة إلى التصدي للمساعي الرامية إلى ضرب حرية الصحافة واستقلالية القضاء.