عقد مجلس الشورى يومي الأحد والاثنين 2 و 3 نوفمبر 2014 دورته التاسعة و العشرون في سياق الانتخابات التشريعية الديمقراطية وبعد عرض التقارير والمشاريع وتداول الرأي فيها، فإن المجلس : - يثمن الجهود الكبيرة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات وقوات جيشنا الوطني ومختلف الأسلاك الأمنية وكذلك منظمات المجتمع المدني وحرصهم جميعا على تامين العملية الانتخابية وتوفير مناخات نجاحها. - يحيي كل مناضلي الحركة وانصارها على ما بذلوه من جهود وما أبدعوه من أساليب تواصلية وإنجاح الحملة الانتخابية، أكدت الوجه الوطني والديمقراطي للحركة. - يعبر عن اعتزازه بالثقة الكبيرة التي وضعها عدد كبير من الناخبين في الحركة تعكس دورها التاريخي والنضالي من اجل تثبيت اركان الديمقراطية الناشئة في بلادنا والمحافظة على المكاسب التي حققتها الثورة. - يؤكد المجلس تمسكه بمنهج الحوار والتوافق الذي ساهم في حماية بلادنا وتجربتنا من التجاذبات والمخاطر ومنها خاصة الهيمنة وعودة حكم الحزب الواحد. - يذكر المجلس بمبادرة الحركة من اجل مرشح رئاسي توافقي يجنب البلاد الهزات والانقسام داعيا الفرقاء السياسيين الى التوافق في أقرب وقت ممكن على مرشح يستجيب الى متطلبات المرحلة وتحدياتها الكبيرة. وستواصل قيادة الحركة الاتصالات والمشاورات السياسية واستكمال المعطيات على أن يجتمع مجلس الشورى خلال الأسبوع الجاري من أجل تحديد المرشح الرئاسي الذي ستدعمه. - وإذ يعبّر المجلس عن احترامه وتقديره لكل من شارك في الانتخابات التشريعية الأخيرة، فإنه يدعو كل التونسيين وخاصة منهم الذين لم يدلوا بأصواتهم في التشريعية بأن يقترعوا بكثافة في الانتخابات الرئاسية لاختيار مرشح وفق ما تمليه عليهم ضمائرهم من مراعاة المصلحة العليا للبلاد وحماية المسار الديمقراطي من التغوّل والإنفراد.