ذكرت مصادر إعلامية جزائرية أنه تم الكشف عن شبكة لتسفير الشباب إلى سوريا تضم جزائريين وسوريين بعد التحقيق مع أفراد عائلة سورية متكونة من زوج وزوجته واثنين من أبنائهما، الذين تم توقيفهم منذ قرابة أسبوعين، على متن قارب من صنع تقليدي، من قِبل أفراد حرس الشواطئ، أثناء رحلة هجرة غير شرعية نحو سردينيا الايطالية. وقد أفضت التحريات إلى تحديد رؤوس هذه الشبكة، المتكونة من سوريين ينشطان في تجارة المأكولات والحلويات السورية بولايتي سطيف وعنابة، الذين كانوا يقومون خلال فترة إقامتهم في الجزائر بإجراء اتصالات متواصلة مع رعايا سوريين عن طريق الهاتف النقال والرسائل الإلكترونية، من أجل إدخالهم إلى الجزائر عن طريق الحدود الشرقية، حيث بينت المحجوزات عن وجود اتصال دائم من قِبل المتهم السوري المقيم في بلدية البوني وصاحب محل لبيع المأكولات السورية، مع سوريين آخرين لم يلتحقوا بعد بالجزائر للتكفل بإجراءات تهجيرهم نحو أوروبا مرورا بالجزائر. واعترف السوريون المتابعون في القضية بعلاقتهم بشخصيين آخرين من جنسية جزائرية يقيمان ببلديتي القالة والشط بولاية الطارف، أحدهما كان يعمل كعون حرس بلدي سابقا، حيث كان المعني يحوز على قوارب للهجرة غير الشرعية، بدليل حيازة مصالح الأمن على مجموعة من القوارب التقليدية كانت بحوزته أثناء تفتيش مقر إقامته.