أعلن وزير العدل الأمريكي اريك هولدر عقب اجتماعه مع نظرائه الأوروبيين في باريس أن الرئيس باراك أوباما سيدعو الحلفاء إلى قمة أمنية في 18 فيفري القادم قال للصحفيين «سنجمع كل حلفائنا لبحث السبل التي نستطيع بها مواجهة هذا التطرف العنيف الموجود في أنحاء مختلفة من العالم. إلى ذلك، وجد السياسيون الإسرائيليون لا سيما في اليمين، في الاعتداء على صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة في باريس، فرصة لاستغلالها أبشع استغلال، فمن جهة يحاولون إظهار الاسلام والمسلمين والفلسطينيين بمظهر القتلة والإرهابيين، ومن جهة ثانية إقناع يهود فرنسا بالهجرة إلى إسرائيل، ومن جهة ثالثة يحاولون استغلال ما حدث لكسب الأصوات الانتخابية خاصة وأن الانتخابات غير محسومة النتائج، أصبحت وراء الأبواب. ولم تقتصر المشاركة الإسرائيلية في مسيرة باريس على رئيس الوزراء زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو وحده بل سبقه إلى هناك منافسه الانتخابي وزير الخارجية زعيم حزب إسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان وحليفه وزير الاقتصاد زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف نفتالي بينيت. وحاول نتنياهو استغلال الحادثة لإقناع يهود فرنسا بالهجرة إلى ما وصفها ب «إسرائيل هي وطنكم أيضا». وفي بيان صدر في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية قال نتنياهو إن لجنة حكومية إسرائيلية ستجتمع خلال الأسبوع الحالي لبحث سبل تعزيز هجرة اليهود من فرنسا ودول أوروبية أخرى «تشهد أعمالا مروعة مناهضة للسامية». واستدعت هذه التصريحات إدانة من رئيس أكبر الجاليات اليهودية في أوروبا. وتأتي مطالبات نتنياهو متناقضة مع وعود القادة الفرنسيين بطمأنة الجالية اليهودية (حوالى نصف مليون نسمة)، وتعتبر أكبر الجاليات في أوروبا، بتوفير الحماية لليهود حتى لو اضطرهم الأمر إلى استخدام الجيش لحراسة المؤسسات اليهودية مثل الكنس وغيرها. يأتي هذا في وقت قال فيه موقع صحيفة «معاريف» إن عناصر من جهازي الداخلية «الشاباك» والخارجية «الموساد» الإسرائيليين، موجودة الآن في فرنسا للمساعدة في تعزيز الحماية على المؤسسات الإسرائيلية واليهودية هناك.