عقدت خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني بالبلاد اجتماعا طارئا مساء اليوم ،برئاسة الحبيب الصيد رئيس الحكومة وحضور كل من وزير الداخلية ناجم الغرسلى والدفاع الوطني فرحات الحرشانى وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون الأمنية رفيق الشلى وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون المحلية الهادي المجدوب إلى جانب عدد من القيادات الأمنية والعسكرية. وقال بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة أن الخلية نظرت ،فى الأحداث التى جدت الأحد فى منطقة الذهيبة من ولاية تطاوين والتى أدت الى وفاة شخص من بين المحتجين. وقدمت الخلية الى أسرة الفقيد أحر التعازى وعبارات التعاطف والمساواة. وجاء فى البلاغ أن رئيس الحكومة أذنت بفتح تحقيق فوري فى ملابسات هذه الأحداث التي أدت الى وفاة أحد المحتجين. والنظر فى إمكانية مراجعة الاداء الجمركى الموظف على العبور بين تونس وليبيا بالإضافة إلى ارسال وفد حكومى الى منطقة الذهيبة للنظر في الأوضاع الاجتماعية والتنموية بها. كما دعت رئاسة الحكومة الأحزاب السياسية والمجتمع المدنى ووجهاء الذهيبة الى تهدئة الأوضاع فى المنطقة فضلا عن الدعوة إلى احترام المقرات الامنية باعتبارها مراكز سيادية للدولة. وقد تداولت خلية الازمة ملابسات هذه الاحداث التى جاءت اثر حرق مركز للحرس الوطنى بالمنطقة ومنزل رئيس فرقة الحرس ومنزلى عونين من الحرس الوطنى ومحاولة اقتحام مقر فرقة الحرس الحدودى بالذهيبة. يذكر أن مركز الحرس الحدودى بمعبر الذهيبة قد تم تركيزه منذ 1870 ولم يسبق أن تم الاعتداء عليه كنقطة حدودية تمثل سيادة الدولة وفق نص البلاغ ذاته.