توالت اليوم الإثنين، الإدانات العربية والدولية الرسمية لمقتل 21 مسيحيًا مصريًا، ذبحًا على يد عناصر تنظيم داعش في ليبيا. ففي بيان صادر عن الرئاسة المصرية، نعى الرئيس عبد الفتاح السيسي ''شهداء مصر الذين سقطوا ضحية الإرهاب الغاشم''، معرباً عن ''خالص التعازي لشعبه في مصابه الأليم''، وأعلن الحداد العام رسميًا في البلاد لمدة سبعة أيام. ومن جانبه، أدان البيت الأبيض، في بيان له، الواقعة، ووصفها ب''الجريمة النكراء والجبانة''. وقال البيان الصادر عن مكتب المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، ''تعازينا إلى عوائل الضحايا، وندعم الحكومة والشعب المصري وهم يشرعون بالحداد على مواطنيهم'' مضيفا أن ''همجية داعش لا تعرف حدوداً، ولا يردعها دين، أو طائفة، أو عرق، وهذه الجريمة الجديدة لقتل أبرياء هي أحد آخر أفعالهم الدنيئة العديدة التي ينفذها إرهابيون مرتبطون بداعش ضد شعوب المنطقة، بما في ذلك قتل عشرات الجنود المصريين في سيناء (شمال شرق) والذي لن يؤدي لغير توحيد المجتمع الدولي ضد داعش''. ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض، جميع الليبيين إلى رفض استمرار العنف بشدة، والتوحد في مواجهة هذا التهديد المشترك والمتنامي. وفي فرنسا، أدان الرئيس فرانسوا أولاند، في بيان، وزّعه الإليزيه على وسائل الإعلام، ما أسماه ''الاغتيال الوحشي''، مستنكرًا دعوتهم للقتل والكره الديني، مشيراً في الوقت ذاته، إلى عزم بلاده وشركائها على محاربة هذا التنظيم. كما أدان وزير خارجية بريطانيا، فيليب هاموند، الحادث، قائلاً''أدين بشدة قتل 21 قبطيًا على يد متطرفين موالين لتنظيم داعش في ليبيا'' مضيفا أن هذه الأعمال البربرية ''تقوي عزمنا على مكافحة خطر الإرهاب المتنامي في ليبيا والمنطقة''. بدورها، قالت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، في بيان لها إنها تدين بشدة قتل مصريين في ليبيا على أيدي إرهابيي داعش، وأضافت أنه ينبغي على الليبيين كافة رفض وإدانة هذه الجريمة الإرهابية التي ارتكبت بحق عُمّال زائرين من مصر المجاورة. من جانبه، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ب''أشد العبارات الجريمة الهمجية المروعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي ضد 21 من أبناء مصر الأبرياء في ليبيا'' معتبرا هذه الجريمة النكراء، هي وصمة عار في جبين الإنسانية والعالم بأجمعه، ومطالباً ب''اتخاذ موقف حازم وإجراءات فعالة لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي، وجرائمه البشعة المرتكبة ضد المسلمين والمسيحيين والإنسانية جمعاء''. من جهته، أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الحداد في بلاده لمدة ثلاثة أيام تضامناً مع مصر، مقدمًا تعازيه للسيسي، وللشعب المصري، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (وفا). كما أدانت الحكومة الأردنية، الواقعة، ووصفتها في بيان نشرته الوكالة الرسمية بالعمل ''الإجرامي''، مشددة على وقوف الأردن إلى جانب مصر، والتواصل الدائم معها في مواجهة الإرهاب والتطرف أيا كان مصدره. وفي ليبيا، أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، المنبثقة عن برلمان طبرق (شرق) العمل الإجرامى البشع ''الذي لا يمت بأية صلة للإسلام ، وقيمه السامية ولا بأصالة وعري علاقات شعبنا في ليبيا مع أشقائه في مصر'' نقلا عن ''القدس العربي''.