أدانت جماعات وحركات ومنظمات إسلامية مقتل 21 مسيحيا مصريا ذبحا على يد تنظيم داعش في ليبيا مساء أمس. وقال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية على صفحته الرسمية على فيسبوك: "تعازينا القلبية الحارة لأشقائنا في مصر عامة والى عائلات إخواننا الأقباط ضحايا الإرهاب الغاشم". وتابع "حفظ الله المنطقة من سرطان التطرّف والإرهاب ومن أخطار الفتن والتناحر. الإسلام براء من هذه الوحشية والهمجية". ومن جانبه، قال رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان عزام الأيوبي ل "الأناضول"، إن ذلك "عمل مرفوض"، مضيفا "بصراحة نجد أن كل التصرفات التي تقوم بها داعش هي بروباغندا (دعاية) وتخدم أعداء المشروع الاسلامي في المنطقة وهي تصرفات مرفوضة" وردا على سؤال حول كيفية تعاطي الحركات الاسلامية في العالم العربي مع "داعش"، أوضح الأيوبي أن "الحركات الإسلامية في العالم العربي تحتاج إلى رؤية موحدة في طريقة التعامل مع داعش وتبعات ما تقوم به لأنه يؤثر على صورة الإسلام والمشروع الإسلامي". وشدد على أن هذه الحركات "مطالبة بتصور مشترك لمواجهة هذا العمل خاصة أن جزءا من مؤيدي العمل الإسلامي للأسف يبررون تصرفات داعش ويؤيدونه نتيجة الظلم والاستبداد الواقع ضد الساحة الإسلامية". واعتبر الأيوبي أن "مشروع داعش لا يمكن أن يتعايش مع المشروع الإسلامي الوسطي". كما أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، في بيان وصل الأناضول ما وصفه بالعملية الإرهابية البشعة التي قام بها تنظيم داعش بإعدام المصريين الأقباط "بطريقة همجية بربرية تثبت مرة أخرى وحشية هذا التنظيم وتعطّش أفراده لسفك دماء الأبرياء بدون وجه حقّ". وقدّم مدني تعازيه لأسر الضحايا ولمصر رئيسا وحكومة وشعبا، وأهاب بكافّة الأطراف الليبية لإيجاد حلّ سلميّ ينهي الأزمة في بلادهم حتى لا تتحوّل ليبيا إلى وكر للإرهاب والتطرّف يهدّد الأمن والاستقرار في ليبيا وبقية دول المنطقة، بحسب البيان. وأدان رئيس الهيئة الإسلامية الرسمية بالنمسا، الحادثة، ووصفها فؤاد سنج في تصريحات خاصة للأناضول، بالبشعة والشنعاء، معتبرا أن «الإرهاب لا دين له، وأنه لاعلاقة بالإسلام كدين تسامح وسلام، وما يصدر من هذه التنظيمات الإرهابية بين الحين والآخر». وقال إن «تلك التنظيمات لا تمثل الإسلام ولا المسلمين بأي حال من الأحوال، ولا تحظى بأي تعاطف من جانب المسلمين، بل الاستنكار والإدانة». وفي وقت سابق، وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ذبح 21 مسيحيا مصريا على يد عناصر تنظيم «داعش» في ليبيا، بأنها «جريمة منافية للإسلام». وقال المتحدث باسم الحركة، صلاح البردويل في تصريح صحفي وصل «الأناضول» نسخة منه: «ندين هذا العمل الإجرامي بشدة، القتل على الهوية الدينية أو القومية أو الفكرية جريمة منافية للإسلام، كما أن التمثيل بالقتلى جريمة أخرى». وأظهر تسجيل مصور بُث على موقع تداول الفيديوهات «يوتيوب»، مساء أمس الأحد، إعدام تنظيم «داعش» في ليبيا 21 مسيحيا مصرياً مختطفاً ذبحاً، دون معرفة تاريخ الواقعة. وأعلن الجيش المصري، صباح اليوم توجيه ضربات جوية «مركزة» ضد أهداف لتنظيم «داعش» بليبيا.