بعد مضي 11 عاماً على آخر عمل إرهابي استهدف قطاع السياحة في تونس، استفاقت البلاد، أمس الأربعاء 18 مارس 2015، على عملية إرهابية ضربت شرايين السياحة في تونس التي كانت البلد الذي كان أول من فجر شرارة الثورات العربية في 17 ديسمبر 2010. غير أن هذه العملية الإرهابية التي استهدفت متحف باردو، أحد المعالم السياحية التونسية، لم تكن الأولى بهذا الحجم في تاريخ تونس السياحي. وقد قامت ''العربية'' بعملية قراءة للمحطات التي أثرت على القطاع السياحي فذكرت أن تونس عرفت عام 1987 تفجيرات استهدفت 3 فنادق في مدينتي سوسةوالمنستير، راح ضحيتها 13 سائحاً، واتهمت في حينه حركات متشددة (حركة الاتجاه الإسلامي) بالضلوع فيها، وأوقف وحوكم 7 أشخاص في القضية. في أكتوبر 2013 فجر شاب نفسه قرب فندق سياحي في مدينة سوسة الساحلية شرقي تونس كذلك، في أكتوبر 2013 فجر شاب نفسه قرب فندق سياحي في مدينة سوسة الساحلية شرقي تونس، دون أن يحدث أضراراً مادية أو خسائر بشرية، في حين أحبطت الوحدات المختصة بوزارة الداخلية عملية تفجير إرهابية بمحافظة المنستير شرقاً استهدفت ضريح الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة. وفي العام 2002، كان كنيس غريبة الأثري في جزيرة جربة التونسية على موعد مع "الإرهاب"، حيث حملت شاحنة لنقل الغاز الطبيعي بكمية من المتفجرات متجهة نحو الموقع الأثري الذي يعود تاريخه إلى العام 566 ق.م.(قبل الميلاد). وأفضت تلك العملية إلى مقتل 14 شخصاً، بينهم 6 سياح ألمان، و6 تونسيين، وسائح فرنسي. وأظهرت التحقيقات فيما بعد بصمات للقاعدة في العملية. وكان وزراء ألمان قد ذكروا بعد مضي أسبوع على التفجير أن هناك دلائل تشير إلى أن تنظيم القاعدة هو مدبر الانفجار. وبالعودة إلى العملية الإرهابية التي استهدفت متحف باردو وأفضت إلى وقوع 22 قتيلاً، بحسب آخر بيان لوزارة الداخلية فقد لاقى تنديداً دولياً كبيراً، لاسيما أنه هز قلب العاصمة والتونسيين على السواء، ووصف بالعملية الإرهابية النوعية. وقد بدأ مئات التونسيين التجمع مساء أمس الأربعاء بالعاصمة للتنديد بالهجوم الدامي. ورفع متظاهرون تجمعوا أمام المسرح البلدي أعلاما تونسية، وهتفوا بشعارات معادية للإرهاب. وردد المتجمعون بالخصوص "تونس حرة والإرهاب على برة" و"دحر الإرهاب واجب" و"بالروح بالدم نفديك يا علم"، ورددوا بين الفينة والأخرى النشيد الوطني.