قالت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومي أمس في لقاء صحفي إن الوزارة لم تسجل إلى حد الآن إلغاء حجوزات بعد العملية الإرهابية التي أودت بحياة 20 سائحا من جنسيات مختلفة معتبرة أن الإرهاب الذي استهدف متحف باردو الذي يضم أكبر مجموعة فسيفساء في العالم لن يثني الحكومة التونسية على المضي قدما في استئصال داء الإرهاب . وأشارت اللومي إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة بين وزارتي السياحة والداخلية لتأمين الوحدات الفندقية والمسالك السياحية لضمان إقامة طيبة وآمنة للسواح الأجانب . وأعربت وزيرة السياحة عن ارتياحها الشديد للتعاطف والدعم الذي لقيته تونس عقب هذه الضربة الإرهابية مؤكدة على أن العديد من الدول الصديقة والشخصيات العالمية أكدت رغبتها في قضاء عطلتها الصيفية في تونس ودعم السياحة التونسية . كما أكدت سلمى اللومي نية الوزارة في اتخاذ اجراءات لدعم السياحة الداخلية والمغاربية في صورة تلقي الوحدات الفندقية لإلغاء حجوزات وذلك حفاظا على ديمومة القطاع السياحي الذي اعتبرته أحد أعمدة الإقتصاد الوطني . وتوقعت وزيرة السياحة أن تساهم الحملات التي أطلقها أجانب وتونسيون على شبكات التواصل الإجتماعي في التخفيف من وطأة الضربة القاسية التي تلقتها السياحة التونسية بعد استهداف متحف باردو . من جانبه أعرب «فرانسكو فاقو » الرئيس المدير العام لشركة « MST» للرحلات البحرية التي فقدت 11 عشرا سائحا من حرفائها في عملية المتحف عن ارتياحه لحسن تعامل السلطات التونسية مع جرحى هذه العملية والإحاطة بهم مشددا على دعم شركته لتونس . وحول ما إذا كانت الشركة ستواصل اعتماد تونس كوجهة سياحية قال المسؤول عن الشركة السياحية البحرية إن التركيز يتم حاليا على رعاية الضحايا والإحاطة بهم مشيرا إلى أن برمجة رحلات جديدة لتونس سيكون محل درس . إيمان الحامدي