قال وزير التكوين المهني والتشغيل زياد العذاري أن كل المنطقة المغاربية تواجه تحد أساسي ومتعدد الأبعاد وهو بطالة الشباب مؤكدا على ضرورة مواجهة هذا التحدي بمقاربات جديدة. ودعا اليوم الخميس في افتتاح ندوة مغاربية حول "حوكمة منظومات التكوين المهني"، إلى إعادة النظر في منظومة الموارد البشرية وفي كيفية استثمار الثروات البشرية وفي الذكاء البشري بالأساس والنظر في سبل توجيه هذه الطاقات الى ما فيه خير الأوطان والشعوب المغاربية. وأشار العذاري إلى أن قطاع التكوين المهني قطاع استراتيجي يجب أن يحظى بالأولوية في المرحلة القادمة ويجب أن يستعيد قدرته على استقطاب الشباب للاستجابة لحاجيات سوق الشغل والتخفيف من معضلة البطالة. وبين أن حوكمة قطاع التكوين المهني يعد ركنا أساسيا في تطوير أداء هذه المنظومة مشيرا في هذا الصدد إلى أن وزارة التكوين المهني والتشغيل انطلقت في تنفيذ خطة كاملة لاصلاح منظومة التكوين المهني تتواصل الى غاية سنة 2018 وكان ممثل الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي عبد الخالق مجبر ألقى قبيل ذلك كلمة أبرز فيها بالخصوص أن انعقاد هذه الندوة يأتي تنفيذا لتوصيات المجلس الوزاري المغاربي للتكوين والتشغيل والشؤون الاجتماعية والجالية المغاربية خلال دورته العاشرة المنعقدة بتونس في الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر 2013 واعتبر ان هذا اللقاء يشكل فرصة سانحة لتحيين وتبادل المعلومات حول تجارب الدول المغاربية في مجال التكوين المهني. ومن جانبه، بين ممثل مكتب العمل الدولي مدير مكتب الجزائر محمد علي الدياحي في مداخلته أنه يتعين تحديث منظومتي التعليم والتكوين المهني والربط بين التكوين والتشغيل، مستعرضا أهم تحديات سوق الشغل المغاربية وكيفية مواجهتها بتحسين القدرة التنافسية والتأهيل للاندماج في الحياة المهنية.