احتضن فضاء مضيف الرمال بمدينة منزل جميل اليوم تظاهرة تحسيسية وتوعوية حول مخاطر الادمان لدى الناشئة اشترك في تنظيمها كل من الهيئة الجهوية لمضائف وسياحة الشباب ببنزرت ومضيف الرمال والنادي المتنقل للاعلامية والانترنات وجمعية الشباب الايجابي. ويذكر أن هذه التظاهرة التي حضرها الوالي وعدد من ممثلي الجهة في مجلس نواب الشعب واكبها عدد محترم من الشبان وخصوصا الشباب الطالبي من الجنسين من مختلف مناطق الولاية إضافة مواكبة جمع من الاولياء. وأوضح علي الزيات مدير مضيف الرمال أن التظاهرة تحمل عنوان"الشباب والمؤثرات العقلية" واختارت لها لجنة التنظيم شعارا محوريا" لنرفع الستار ...ونوقف التيار" في إطار تحفيز كل هياكل الدولة والمكونات المجتمعية والمنظماتية لضرورة الحديث بكل وضوح عن الظاهرة ولاسيما إدمان الشباب على تناول المخدرات سواء في محيطهم العائلي أو التربوي أو الاجتماعي والدعوة لجعل النشاط الرياضي بديلا للسلوكيات المنحرفة. ومن جانبه ذكر أيمن الشريف رئيس جمعية الشباب الايجابي أن تركيز لجنة التنظيم على ضرورة حضور الشباب وأفراد عائلاتهم كان مقصودا لإعادة الدور المحوري للاسرة قصد معاضدة البرامج الرسمية وايضا المجتمعية لوقاية الشباب والاطفال من خطر الادمان الذي لم يعد يعترف بالسن أو المكان أوالفئة، وفق تقديره. وقال سامي الطاهري الكاتب العام الجهوي لمضائف وسياحة الشباب إن مدينتي جرزونة ومنزل بورقيبة وحسب دراسة أعدها فريق مختص بدار الشباب ببنزرت سجلت بهماأعلى نسبة تناول مخدرات في صفوف الشباب في كامل الولاية، مضيفا أنه بات من الضروري دق ناقوس الخطر حول المسألة والحديث بشأنها علنا وبحضور كل الاطراف والهياكل من أجل مقاومة الظاهرة انطلاقا من الاسرة وعبر المحيطين المدرسي والجامعي وفي الشارع والسعي لتأسيس نواة لجمعية جهوية تهتم بمتابعة الظاهرة وتؤسس لبعث مركز يهتم بالمدمنين، بحسب تقديره. واحتوى برنامج التظاهرة التي واكبهاأيضا منصف بن منصور رئيس المكتب الوطني لمضائف وسياحة الشباب وراضية الجربي رئيسة الاتحاد النسائي وثلة هامة من ممثلي وسائل الاعلام المحلية والجهوية والوطنية وممثلي الادارات الجهوية، على تنظيم ورشات ومسابقات في الرسم للاطفال حول موضوع تناول المخدرات وأيضا إنجاز معلقات تحسيسية إلى جانب تركيز خلايا إنصات للشباب وعيادات طبية مجانية وورشات تحسيسية ومسابقات في المسرح ودروس توعوية حول الإنقاذ أمنتها مصالح الحماية المدنية والهلال الاحمر التونسي، وكل ذلك في أجواء احتفالية وتربوية.