نظمت المجموعة التلمذية بمعهد المظيلة تحت اشراف السيدة بثينة مقدمي أستاذة التفكير الاسلامي وادارة المعهد بالاشتراك مع جمعية تطوير التربية المدرسية بقفصة تظاهرة ثقافية صحية اشتملت على مباريات ثقافية خاصة بأقسام الباكالوريا وندوة صحية تحت عنوان «نعم للحياة لا للتدخين والمخدرات». وقد حضر التظاهرة السيد مقطوف الظاهري مديرمصلحة التعليم الثانوي والسيدة زهور العجمي المديرة المساعدة للتنشيط الثقافي والرياضي والمدرسي بالمندوبية الجهوية للتربية بقفصة والسادة أعضاء الهيئة المديرة لفرع جمعية تطوير التربية المدرسية بقفصة على رأسهم رئيس الفرع السيد محمد قلنزة والدكتورة وداد زياني ممثلة للطب المدرسي والجامعي وثلة من الاطارات التربوية والادارية بالمعهد.
التظاهرة انطلقت بكلمة لاطار المعهد ألقاها الأستاذ عمر جدلاوي نيابة عن المدير وضح من خلالها اطار هذه التظاهرة ثم تدخل السيد مقطوف الظاهري مثنيا على بمجهودات المجموعة التلمذية بمعهد المظيلة وأبرز ما ستلعبه هذه التظاهرة من دور توعوي في الوسط التلمذي. تلتها كلمة للسيد محمد قلنزة تناول فيها أهمية الأنشطة الثقافية والرياضية في الرقي بمستوى المؤسسات التربوية من خلال تطوير المهارات الحياتية للتلميذ. أما مداخلة الدكتورة وداد زياني فقد تناولت مفهوم الادمان وأنواعه وأثر التدخين والادمان على التلميذ صحيا ونفسيا وما لذلك من انعكاسات سلبية على تمدرسه.وقد لقيت المداخلة تفاعلا كبيرا من قبل التلاميذ الحاضرين وذلك باجابتهم عن الأسئلة التي طرحتها الدكتورة وداد زياني وبالقائهم لبعض التساؤلات. وقد أكد لنا مخلص عكرمي (4 ثانوي) تلميذ ناشط في المجموعة التلمذية أن هذه التظاهرة جاءت في الوقت المناسب في ظرف بدأت فيه سلطة الولي تتراجع وبالتالي يصبح المعهد هو من يقوم بالمهمة التربوية من خلال تنظيم التظاهرات التحسيسية والتوعوية أما زميله أسامة بالناصر فقد قال لنا أن العديد من التلاميذ غير مدركين لمخاطر التدخين والادمان على المخدرات لذلك كانت هذه المداخلات قيمة جدا وحققت أهدافها وفي نفس الأطار أوضح لنا كل من التلميذين حسام دلالي وعلاء تليجاني عضوي المجموعة التلمذية أنهم يعملون بالتنسيق مع ادارة المعهد وأساتذتهم على مزيد تنظيم تظاهرات أخرى تتناول كل ما يتعلق بالحياة المدرسية وعلاقة التلميذ بمحيطه .وفي سياق متصل بموضوع الأدمان عرض السيد محمد قلنزة ومضات اشهارية من انتاج بعض التلاميذ من المؤسسات التربوية الأخرى ودعا تلاميذ المعهد الى انتاج ومضات اشهارية تحسيسية حول نفس الموضوع.ثم تدخل الأستاذ محمد عكرمي المشرف على نادي الصحة بالمعهد للتأكيد على مدى خطورة ظاهرة التدخين والادمان في الوسط التلمذي ودعا التلاميذ الى ضرورة تجنب الاضرار بأجسادهم وعقولهم. وقد تخللت الجزء الثاني من هذه التظاهرة مباريات ثقافية خاصة بتلاميذ البكالوريا تضمنت جملة من الأسئلة المتعلقة بالتظاهرة وأسئلة خاصة بالبرامج الرسمية للثلاثيتين الأولى والثانية كما تم تنظيم ورشة للفن التشكيلي شارك فيها عدد من تلامذة المعهد الذين عبروا من خلال رسوماتهم على خطورة التدخين والادمان وقد أشرفت أستاذة الرسم السيدة ابتسام بوعزيز على هذه الورشة.
وفي نهاية التظاهرة تم توزيع جوائز على الفائزين وصاحب أفضل رسم ولأفضل المشاركات الفردية للتلاميذ الذين تفاعلوا مع المداخلة الصحية.