اصبحت الولاياتالمتحدة أكبر منتج للنفط، للمرة الاولى منذ 1975 بفضل النفط الصخري (الشيست). وتخطت بذلك المملكة العربية السعودية وروسيا، وفقا لما أوردته المجموعة النفطية العملاقة «بي بي ولفتت المجموعة البريطانية في مجلتها الاحصائية حول الطاقة العالمية التي نشرت امس الاربعاء الأنظار الى ان العرض العالمي للنفط، الذي زاد 2,1 مليون برميل في اليوم خلال 2014، سجل نموا غير مسبوق وزيادة العرض العالمي يعود في جزء كبير منه الى الولاياتالمتحدة التي ارتفع انتاجها 1.6 مليون برميل في اليوم في 2014 ليصبح «اضخم نمو في العالم». واشار التقرير الى ان هذه هي المرة الاولى التي يزيد بلد انتاجه اكثر من مليون برميل في اليوم على ثلاث سنوات متتالية وتبعا للمجلة فقد «تجاوزت الولاياتالمتحدة السعودية وروسيا على حد سواء بصفتها المنتج العالمي الاول للنفط للمرة الاولى منذ 1975». وقال بوب دادلي المدير العام لبي بي ان «تبعات ثورة النفط الصخري الاميركي عميقة». فقد قلصت الولاياتالمتحدة الى حد كبير وارداتها من النفط وأضاف قوله: «بلغت الواردات الامريكية من البترول في 2014 اقل من نصف اعلى مستوى لها في 2005». وبذلك تركت الولاياتالمتحدة مكانها كأكبر مستورد عالمي للنفط للصين وأشارت المجلة الاحصائية الى تراجع الطلب العالمي على النفط ونسبت ذلك بشكل خاص الى التباطوء الاقتصادي في الصين التي تعد الاقتصاد الثاني في العالم بعد الولاياتالمتحدة وقالت بي بي ان استهلاك النفط العالمي «ارتفع 800 الف برميل في اليوم خلال 2014، اي اقل بقليل من معدل المستويات التاريخية الاخيرة واقل بكثير من الارتفاع المسجل في 2013 ب1،4 مليون برميل في اليوم من جهتها عبرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عن ثقتها في أن فائض المعروض في سوق النفط سينحسر مع تسارع الطلب وتباطؤ نمو إمدادات المنتجين غير الأعضاء في المنظمة. وهذا يعني – وفقا لها -أن استراتيجيتها الرامية للسماح بهبوط الأسعار والتي تمسكت بها في اجتماع الأسبوع الماضي وفي تقرير شهري أصدرته أوبك بعد قرارها في الخامس من يونيو / حزيران الإبقاء على سياسة الإنتاج بدون تغيير، أشارت المنظمة إلى أن توقعاتها بأن إمدادات المعروض من المنتجين المنافسين لها ستقل في النصف الثاني من العام بعد ارتفاعها في النصف الأول وقالت أوبك إن الطلب على النفط سينمو بوتيرة أسرع مما كانت عليه في 2014. وقال خبراء اقتصاديون لدى أوبك في التقرير: «من المرجح أن تنحسر تخمة المعروض الحالية في السوق خلال الفصول المقبلة غير أن التقرير ذكر أيضا أن إنتاج الدول الأعضاء في مايو / أيار زاد 24 ألف برميل يوميا استنادا إلى بيانات من مصادر ثانوية. وعزا ذلك إلى الإنتاج القياسي للسعودية – أكبر مصدر للنفط في العالم – وزيادة إمدادات العراق وأنغولا ويشير التقرير إلى أنه إذا أبقت أوبك على المعدل الذي ضخت به في مايو، فستشهد السوق فائضا في المعروض قدره 440 ألف برميل يوميا في النصف الثاني من 2015، بما يقل عن متوسط الفائض المتوقع للعام بأكمله والبالغ 1.66 مليون برميل يوميا غير أن فائض العام بأكمله يزيد على المستوى الذي توقعه تقرير الشهر الماضي والبالغ 1.52 مليون برميل يوميا