قال رئيس قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة منصف حمدون يوم الأربعاء أن "الخراطيش المستخرجة من جثث ضحايا عملية سوسة الإرهابية متأتية من سلاح واحد"، مفندا بذلك ما تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي وبعدد من وسائل الإعلام بخصوص تعدد الأسلحة المستعملة في هذا الهجوم الإرهابي. وأوضح خلال ندوة صحفية انعقدت يوم الأربعاء بوزارة الصحة بالعاصمة انه بعد إخراج كل الخراطيش من جثث الضحايا خلال عملية التشريح لتحديد هويات الضحايا، ثبت أنها من سلاح واحد. وذكر حمدون أن عمل الطب الشرعي انطلق منذ ليلة الجمعة 26 جوان 2015 تاريخ الحادثة، مشيرا إلى أن عملية تحديد هويات الضحايا استغرقت 4 أيام مع تجنيد كلي لكافة العاملين في المجال. وأكد انه تم ترحيل جثامين كل السياح الضحايا باستثناء ضحية واحدة من روسيا، في انتظار استكمال الإجراءات اللازمة من بلدها. كما أفاد رئيس قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول أن عملية تشريح جثة منفذ العملية الإرهابية سيف الدين الرزقي لا تزال جارية حتى الآن بهدف الكشف عن كل التفاصيل بخصوصه، مبينا أن التشريح سيمكن من تحديد إن كان منفذ عملية سوسة يتعاطى أي نوع من المخدرات أو الأدوية كما يتداول بشبكات التواصل الاجتماعي. وامتنع المتحدث عن الإدلاء بأي معلومات بشأن نتائج التشريح، مؤكدا أنه سيتم قريبا عقد ندوة صحفية لتقديم كل ما سيتوصل له قسم الطب الشرعي بخصوص هذا الملف. وذكر حمدون بان عملية سوسة الإرهابية خلفت 38 قتيلا من بينهم 30 بريطانيا و3 ايرلنديين وألمانيين اثنين وسائح بلجيكي وروسي واحد وآخر برتغالي إلى جانب 39 جريحا يتوزعون على 7 جرحى تونسيين و26 جريحا بريطانيا و3 بلجيكيين وجريح واحد من ألمانيا وجريحة أوكرانية وجريحة من روسيا.