عبد الفتاح سعيد هو أستاذ رياضيات نشر، إثر إعتداء سوسة، فيديو حاول أن يبين فيه أن منفذ الاعتداء لم يكن سيف الدين الرزڨي كل الحقائق حول ملف الأستاذ عبد الفتاح سعيد : الأسباب الحقيقية لايقافه 1 - خلافا لما نشرته اذاعة موزاييك اف ام في خصوص قرار السيد حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس توجيه تهمة الارهاب الى أستاذ الرياضيات صاحب الفيديو المفبرك حول العملية الإرهابية بسوسة ، فان السيد حاكم التحقيق لم يوجه أي تهمة على الأستاذ الموقوف و التهم و جهتها اليه النيابة العمومية بقرار الاحالة . 2 - النيابة العمومية لم توجه تهمة الارهاب على عبد الفتاح سعيد ، و ادعاء ذلك من طرف الاذاعة المذكورة و دون ذكر مصدر الخبر ليس سوى عملية تبييض بشعة لعملية اعتقال سياسي على خلفية التعبير عن الرأي قامت به حكومة النمط 3 - أحيل عبد الفتاح سعيد على التحقيق بسبب تعليقاته و آراءه السياسية ، و قد حرر ضده محضران ، الأول يتعلق بالاساءة الى شخصيات رسمية حكومية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ( !!!!!!! ) و الثاني يتعلق بنشره فيديو حول العملية الارهابية بسوسة . 4 - الفيديو المتعلق بالعملية الارهابية بسوسة و الذي تضمّن تشكيكا في الرواية الرسمية حول الحادثة لا يمكن أن يكون سببا للتببع للأسباب التالية : - في كل الديمقراطيات يتم التشكيك في الأبحاث القضائية المتعلقة بأحداث ارهابية أو بأعمال ارهابية من طرف جزء مهم من الرأي العام ، ألم يشكك الصحفي Thierry Meyssan عبر كتابه " L'Effroyable Imposture " في أحداث 11 سبتمبر 2011 ؟ ألم يشكك المخرج مايكل مور في أحداث 11 سبتمبر 2011 عبر فيلمه العالمي "Fahrenheit 9/11 " الذي توج سنة 2004 بالسعفة الذهبية لمهرجان كان ؟ من منا لم يشاهد الفيلم الرائع " JFK " للمخرج أوليفر ستون الذي توج كأفضل فيلم لسنة 1992 و هو فيلم يشكك في الرواية الرسمية لاغتيال الرئيس كينيدي ؟ من منا لم يتابع الجدل الاعلامي الذي أثير حول حادثة شارلي هبدو أو اللغط الذي أثير حول تصفية بن لادن ؟. هل وقع ايقاف الاعلاميين أو الفنانين أو المدونين أو السياسيين الذين شككوا في مثل هاته الأحداث ؟ ، أبدا . - هل هذه أول مرة يتم فيها التشكيك فيالرواية الرسمية لحادثة ارهابية في تونس ؟ ألم تشكك بعض الأطراف السياسية في نتائج التحقيق في قضية اغتيال كل من شكري بلعيد و محمد البراهمي ؟ ألم تنتصب بعض الأطراف لتوجيه اتهامات واضحة و صريحة لبعض الشخصيات السياسية بالضلوع في عملية الاغتيال ؟ ألم يتم اتهام القضاء بالتواطؤ مع الارهاب ؟ ألم يشكك عدد كبير من التونسيين في أحداث باردو الارهابية ؟ ألم تشكك بعض الجهات في أحداث الثورة و وصل بعضهم الى حد القول بأن القناصة هم ارهابيون تسللوا من الخارج لبث الفوضى ؟ ألم يقم قيس معالج بنشر فيديوات بمناسبة و بدون مناسبة للتشكيك في بعض الأحداث و وصل الأمر الى حد الادعاء بأن بن علي قتل يوم 14 جانفي 2011 ؟ ......... الخ لماذا لم تقم النيابة العمومية بفتح بحث في كل هذه الأحداث و فضّلت أن تغط في نومها لتستفيق فجأة من سباتها العميق هذه المرّة و تقوم بتتبع عبد الفتاح سعيد الذي شكك في رواية رسمية لما حدث في سوسة بالاستناد على معطيات نشرتها عديد وسائل الاعلام و في اطار حقه في التعبير ؟ قناعتي شخصيا أن " الجريمة " الحقيقية التي ارتكبها عبد الفتاح سعيد هي أنه عمد الى " الاساءة الى شخصيات رسمية حكومية عبر مواقع التواصل الاجتماعي حسبما ذكره الباحث في المحضر عدد 1539 بتاريخ 20/07/2015 ......!!!!! ، و هو محضر حول أحد التعليقات التي تنتقد رئيس الحكومة قام عبد الفتاح سعيد بمشاركتها .......!!!!!. و الأهم من كل هذا هو التصريح الذي أدلى به عبد الفتاح سعيد في آخر الفيديو الذي قام بنشره و الذي اتهم من خلاله رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي و مستشاره السياسي محسن مرزوق بالتورط في تنفيذ أجندا أجنبية ترمي الى تسهيل احتلال ليبيا . و الغريب في الأمر أن كل من باحث البداية و حاكم التحقيق سألوا عبد الفتاح سعيد عن كل ما ورد على لسانه من تصريحات بالفيديو المنشور و بالتفصيل الممل ما عدى هذا التصريح ، و كأن التشكيك في موظف عمومي يعتبر في نظرهم أكثر خطورة من التشكيك في وطنية رئيس الجمهورية......!!!!! . و كما يقول المثل : " يكاد المريب يقول خذوني " . أنا أتهم رسميا حكومة النمط بالاعتداء على الدستور و بالعمل على تكميم الأفواه و تقييد الحريات و بايقاف الأستاذ عبد الفتاح سعيد على خلفية انتقاده لأداء الأجهزة الحكومية