ينافس سجين موريتاني في معتقل غوانتانامو أشهر الكتّاب العالميين على جائزة صمويل جونسون البريطانية للأدب الواقعي. ورغم المحنة التي يعيشها في معتقله منذ 13 عاما، إلا أن هذه الوضعية لم تمنع الموريتاني محمدو ولد الصلاحي من الإبداع في كتابه الصادر حديثا "يوميات غوانتانامو" ومنافسة كبار الكتاب الغربيين. ورغم الطابع العالمي للجائزة التي انطلقت عام 1997، إلا أن كتاب ولد الصلاحي "يوميات غوانتانامو"، الذي بدأ يكتبه عام 2005 بخط يده وتمكن محاميه من إخراجه بعد مفاوضات دامت 7 أعوام، يمكن أن يحقق المفاجأة ويخطف الجائزة. وقد حظي كتاب "يوميات غوانتانامو" باهتمام واسع منذ طرحه في الأسواق ، وهو أول كتاب يؤلفه سجين ما زال محبوسا في سجن غوانتانامو. ويروي فيه يوميات رحلة حول العالم من التعذيب والإهانات، بدأت في بلده موريتانيا قبل أكثر من 13 عاما مرورا بأفغانستان قبل أن ينتهي به المطاف في معتقل غوانتانامو الذي وصله في أغسطس 2002 ليصبح منذ ذلك الحين السجين رقم 760. وأثارت مذكرات ولد الصلاحي صدا واسعا وجددت دعوات إطلاق سراح باقي سجناء غوانتانامو وإغلاق المعتقل، كما حقق مبيعات قياسية في الولاياتالمتحدة وبريطانيا حيث حل الكتاب بين ال100 كتاب الأكثر مبيعا على موقع "أمازون"، وبين ال50 الأكثر مبيعا في "بارنز اند نوبل"، وهي شركة أميركية شهيرة لبيع الكتب نقلا عن "العربية".