اعتبرت صحيفة "الفجر "الجزائرية أن غموضا اكتسى زيارة قائد القوات الجوية الأميركية بإفريقيا وأوروبا، الجنرال فرانك قورانك، إلى تونس، قرأه مراقبون بعين الريبة لما تخطط له واشنطن في المستقبل القريب، باستخدام الأراضي التونسية. وكشفت أن صحيفة "لوبوان" الفرنسية قد ذكرت بأن القوات الأميركية قررت تنظيم طلعات جوية عسكرية خلال الأيام القادمة "تهدف إلى تقديم المساعدة لتونس من خلال حماية حدودها من خطر الإرهاب، والجماعات الإرهابية التابعة لتنظيمي داعش والقاعدة". ويبدو أن واشنطن وباريس اختارتا تونس منذ أشهر، لتقليص النفوذ الروسي المرتقب في المنطقة المغاربية وليبيا تحديدا، فقد قررتا توسيع حضورهما في تونس بنشر طائرات دون طيار، على حدود تونس مع ليبيا والجزائر، لإحكام تطويق المنطقة، بدعوى سد الطريق أمام المقاتلين القادمين من ليبيا. وما يرجح فرضية مواجهة التواجد الروسي قيام موسكو قبل أسابيع بتوجيه أحد أقمارها الصناعية لمراقبة ليبيا، في سياق احتمال تحويل المواجهة الدولية مع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق إلى ليبيا، خصوصا على خلفية انضمام تونس إلى التحالف الدولي.