أثناء حفل أقامته مؤسسة "إنلاند ريجنال سنتر" للرعاية الاجتماعية لصالح المعاقين في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، غادر أحد الأشخاص إثر نشوب جدال مع عدد من الحاضرين، ليأتي بعد ذلك مسلحون ويتحول الحفل الخيري إلى "مأساة دموية". الحفل ضم نحو 100 شخص، فيما وقع الهجوم في الساعة 11 صباحا، وأدى إلى مقتل 14 شخصا وإصابة 17 آخرين. صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" ذكرت، نقلا عن مسؤول اتحادي كبير، أن المحققين يعتقدون أن أحد المهاجمين غادر الحفل بعد دخوله في جدال ثم عاد مع 3 مسلحين. كما قال قائد الشرطة في المنطقة إن شخصا غادر الحفل في أعقاب جدال، لكنه ليس متأكدا إن كان ذلك الشخص عاد مرة أخرى أم لا، أو الدافع المحتمل لإطلاق النار. وعقب الهجوم، لاحقت الشرطة الأميركية أشخاصا فروا في سيارة، يشتبه في تورطهم بالأمر، ودار تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل رجل وامرأة، كما أصيب شرطي بجروح في تبادل إطلاق النار. وقال قائد الشرطة في مؤتمر صحفي إن الشرطة اعتقلت أيضا شخصا شوهد يهرب من السيارة، لكن المحققين لم يتأكدوا على الفور من تورطه في الحادث، وأضاف أنه يحتمل وجود مهاجم ثالث، لا يزال هاربا، وأن هناك أشخاصا آخرين "شاركوا في التخطيط" للجريمة. وقال قائد الشرطة إنه تم العثور على عبوة ناسفة في مكان الهجوم، وجرى تفكيكها، ما يضع علامة استفهام بشأن الهدف من الجريمة . ويعد هذا الهجوم الأكثر دموية في الولاياتالمتحدة منذ مجزرة مديرية ساندي هوك في ولاية كونكتيكت في ديسمبر عام 2012، عندما قتل 27 شخصا في هجوم شنه مسلح. ولم تستبعد الشرطة إمكانية أن يكون الهجوم متعلقا بعمل "إرهابي"، لكنها فضلت إعطاء فرصة للتحقيقات دون استباق النتائج حسب "سكاي نيوز عربية".