تسعى الشرطة الأمريكية لمعرفة الدوافع، التي جعلت رجلا وامرأة يطلقان النار في مصحة لعلاج ذوي الاحتياجات الخاصة في كاليفورنيا، ويقتلان 14 شخصا ويصيبان 17 آخرين. وقتل المسلحان، وهما سيد رضوان فاروق، 28 عاما، وزوجته تاشفين مالك، 27 عاما، في تبادل لإطلاق النار من الشرطة. وقال الرئيس ، باراك أوباما، إنه أصبح "سهلا جدا" بالنسبة للأفراد أن يرتكبوا مثل هذا القتل الجماعي، في الولاياتالمتحدة. وأضاف أن هذا الحادث قد يكون "إرهابيا"، ولكن السلطات ليست متأكدة في هذه المرحلة. ووقع الحادث في مصحة برنادينو التي يعمل بها فاروق. ويعد هذا آخر حادث قتل جماعي في الولاياتالمتحدة، منذ مقتل 26 شخصا في مدرسة بمدينة نيوتاون، في ولاية كوناكتيكت عام 2012. ويعتقد أن فاروق ومالك متزوجان ولهما صبي عمره ستة أشهر. وتقول الشرطة إن الهجوم تم "بنوع من التخطيط". وحدث إطلاق النار خلال احتفال لزملاء فاروق، وكان حاضرا فيه. وقال مدير الشرطة، جارود بورغن، إن فاروق يعمل في المصحة منذ 5 أعوام، وترك الحفل "في ظروف جعلته غاضبا جدا". وعاد مع زوجته ليطلقا النار حاملين أسلحة رشاشة وآلية، وهما يرتديان لباسا عسكريا. وقد أجلي مئات الأشخاص عندما اقتحمت الشرطة المجمع الكبير. واختبأ آخرون في الغرف في انتظار وصول الشرطة. وقتل المسلحان في سيارتهما بعد تبادل لإطلاق النار مع 20 شرطيا. واعتقل شخص ثالث شوهد هاربا من مكان الحادث، ولا يعرف ما إذا كانت له علاقة بإطلاق النار. وقالت السلطات إن جميع الأسلحة قانونية، ولكنها لم توضح كيف وصلت إلى أيدي المهاجمين. وعثرت الشرطة أيضا على ثلاث عبوات ناسفة في المجمع. ويعمل فاروق، المولود في والولاياتالمتحدة، خبيرا في الصحة البيئية، حسب الشرطة. ولا يعرف ما إذا كانت له سوابق إجرامية، وكما لا تعرف أي تفاصيل عن مالك. وقال زملاء في العمل، لصحيفة لوس انجليس تايمز، إن فاروق سافر إلى السعودية وعاد بزوجة جديدة. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي، إف بي آي، في وقت سابق، إنه يبحث في الدوافع الإرهابية وأحقاد العمل. وقد ترك الزوجان الرضيع عند أحد الأقارب امس الأربعاء، حسب حسام عيلوش من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية. وقال فرحان خان، صهر فاروق، في مؤتمر صحفي، إنه "لا يعرف شيئا" عن دوافع إطلاق النار.