بلغ عدد الجزائريين الذين دخلوا تونس حتى شهر أكتوبر 1.2 مليون بزيادة 19 بالمائة عن السنة الماضية. ولدعم هذا التدفق السياحي الهام الذي شد ازر السياحة التونسية سيتم العمل على تحسين المرافق والمعابر الحدودية، وتقرر إنشاء وكالة وطنية لتنمية المناطق الحدودية، حتى لا توكل المهمة إلى جهاز حكومي واحد فقط، "ووفق الآلية الجديدة هنالك تنسيق بين وزارات التجهيز والسياحة والداخلية والمالية والنقل والتجارة." حسب تصريح سفير تونسبالجزائر عبد المجيد الفرشيشي، في حوار له مع صحيفة "الشروق" الجزائرية. وأضاف المتحدث أنه كان من الضروري إنشاء وكالة تسهل عمل جميع الأطراف، حيث ستقام عيادات صحية ومراكز راحة في المعابر الحدودية، مع تحسين الطرقات وتوسيعها، لتسهيل تدفق السيارات، "هذا ما نقوم به، هذه الخطة التي وضعتها الحكومة على مستوى المعابر الحدودية للإخوة الجزائريين". من جهة أخرى تم منذ الصائفة العمل على مراجعة اتفاقية النقل الموجودة منذ عام 1963 وتم تحيينها خاصة في النقل الجوي، وكان من نتائجها الرفع في عدد الرحلات من 14 إلى 43، وعبر رحلات خاصة، ولن تقتصر الرحلات على العاصمتين، بل ستربط الرحلات الجوية مدنا أخرى، "الآن هنالك 14 حلة أسبوعية من وهران إلى تونس، والعمل يجري على فتح خطوط أخرى من وهران إلى جربة، وقسنطينة إلى المنستير، والعاصمة إلى جربة عبر مطارات النفيضة، ما يهمنا هو الاستقرار والأمن وعودة السياحة إلى نشاطها." هذا في مجال النقل الجوي، هنالك اتفاقية لتطوير النقل البري، هنالك اتفاق بين الشركة الوطنية للنقل بين المدن وشركة طحكوت الجزائرية، تم وضع مشروع اتفاق وقّع عليه بالأحرف الأولى، هنالك ترتيبات سيتم توقيعها في وقت لاحق، كما أن هنالك دراسة للنقل البحري بين عنابة وبنزرت وحتى وهران، المشروع طرح ولم يلغ، كما يوجد هنالك مشروع لتطوير النقل بالسكك الحديدية، الإخوة في الجزائر يعملون على تطوير هذا النقل من عنابة إلى المناطق الحدودية، هنالك تفكير جدي، خاصة وأن الخط كان يشتغل، وهنالك نية لعودة الخط إلى العاصمة تونس حسب تعبير السفير لذات الصحيفة.