تبعا لتعرض رضيعين مساء يوم الجمعة 11 ديسمبر 2015 إلى الاعتداء مما انجر عنه كسور متعددة بإحدى الروضات في ولاية صفاقس، وعلى إثر إشعار أمني تعهدت وزارة المرأة والاسرة والطفولة في الإبان صبيحة يوم السبت 12 ديسمبر الجاري بالملف حيث تولى المندوب الجهوي لحماية الطفولة القيام بالإجراءات اللازمة في الغرض. وقد تنقل المندوب إلى المصحة لمعاينة الوضعية الصحية للرضيعين حيث تبيّن تعرضهما لكسور متعددة (كسرين على مستوى الفخذ بالنسبة للرضيعة وكسر بالنسبة للرضيع) تمّ جبرها وتسليمهما إلى والديهما.
وتبين من خلال التحقيق أن الروضة المعنية والكائنة بطريق سيدي منصور بصفاقس كانت قد تقدمت في 12 أكتوبر 2015 إلى مصالح المندوبية الجهوية للمرأة والأسرة بكراس شروط بمقتضى وصل تسليم تم ختمه بعبارة "في انتظار إتمام الإجراءات القانونية اللازمة في الغرض". كما تحول بتاريخ 24 نوفمبر 2015 كل من متفقد الشباب والطفولة والمساعد البيداغوجي للروضة في زيارة معاينة حيث تم تسجيل مخالفات متعددة أهمها تعمّد تعليق لافتة إضافية تشير بكونها "حضانة" وتم توجيه تنبيه لها في الغرض لتدارك النقائص وإزالة اللافتة حسب مقتضيات كراس شروط رياض الأطفال والتي تقضي بتمكين الباعثين من مهلة شهرين لتدارك التجاوزات أو الإخلالات. غير أن الباعثة لم تمتثل للقانون ولم تستجب للتنبيه الموجه لها في الغرض حيث خالفت الإجراءات القانونية برمّتها وقامت بقبول أطفال دون استكمال الإجراءات المطلوبة وقبل الحصول على وصل إيداع يسمح لها بعاطي النشاط. يُذكر أن المظنون فيها صاحبة الروضة مازالت قيد التحفظ في انتظار استكمال التحقيقات، كما تم تعليق نشاط مؤسسة في الإبّان وتقديم مقترح غلقها إلى اللجنة الجهوية لمراقبة المؤسسات الفوضوية. وتؤكد الوزارة أنها ستواصل متابعة الملف ومواكبة التحقيق، كما تهيب بجميع الأولياء التثبت من مؤسسات الطفولة المبكرة ومدى احترامها للصيغ القانونية قبل إيداع أطفالهم بها حرصا على سلامتهم وذلك عبر الرجوع إلى الموقع الرسمي للوزارةwww.femme.gov.tn والاطلاع على قائمة المؤسسات القانونية الموضوعة على ذمتهم.