أكدت شركة "تاف" تونس، المستغلة لمطاري النفيضةوالمنستير، أنها لم تتوان البتة، منذ بداية استغلالها للمطارين، عن الوفاء بالتزاماتها تجاه أعوانها سواء في ما يخص الأجور أو المنح والامتيازات الاجتماعية الأخرى، وذلك رغم خسائرها المتراكمة طيلة الخمس سنوات الأخيرة وفي ردها على "الادعاءات حول إخلالات الشركة في حق أعوانها بمطار المنستير على وجه الخصوص، "الصادرة عنها في بلاغ لها اليوم الاثنين ، أضافت الشركة أن الحركة الجوية شهدت خاصة منذ سنة 2011 تراجعا غير مسبوق لتبلغ أدنى مستوياتها في موفى سنة 2015، بحيث لم يتجاوز عدد المسافرين بالمطارين 1.4 مليون مسافرا، مقابل 4 مليون مسافر سنة 2010 ، أي بنسبة انخفاض في حدود 65 %، وتابعت أنه من كان من الطبيعي أن يُفرز هذا التراجع في النشاط خسائر فادحة للشركة التي تعمل جاهدة على إيجاد حل مجدي لإعادة هيكلة المشروع. وفي هذا الصدد تجدر الإفادة بأن مجمع "تاف" للمطارات، المساهم الرئيسي في رأس مال شركة "تاف" تونس، قد بادر منذ سنة 2011، فضلا عن الاستثمارات التي قام بها لإنجاز مطار النفيضة، بضخ ما يفوق عن 150 مليون دينارا إضافية لسد عجز الشركة وتلبية أعباء الاستغلال، بما فيها الأعباء الاجتماعية، علما وأن أيًا من المساهمين لم ينتفع مطلقا من عائدات استثماره في المشروع. وقد أثرت هذه الوضعية على السيولة المالية للشركة على المدى القصير، والتي تفاقمت بفعل الصعوبات التي تواجهها في استخلاص مستحقاتها لدى بعض الشركات الوطنية. ومع هذا فقد حرصت الشركة رغم كل هذه الصعوبات على عدم المساس بحقوق أعوانها، حتى أنها قامت منذ سنة 2011 بإقرار زيادات في الأجور والمنح إلى جانب عديد الامتيازات الاجتماعية الإضافية الأخرى، ما كلفها أعباء إضافية سنوية في حدود 6.5 مليون دينار. أما في ما يتعلق بالاحتجاجات الأخيرة بمطار المنستير، أشارت الشركة إلى أنها تأتي على خلفية التأخير في تسديد المنح التي يقع صرفها عادة في نهاية السنة والتخفيض في مستوى منح الإنتاج، موضحة أن قسطا من هذه المنح قد تم صرفه في بداية شهر جانفي (600 الف دينار) وسيتم صرف القسط الآخر (1.3 مليون دينار) في نهاية الشهر، وفق ما تم إعلام الأعوان به مسبقا حسب البيان.