أمر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ولاة المناطق الحدودية مع تونس وليبيا، وقياداتها العسكرية والأمنية، بضرورة العمل على اتخاذ كافة الاحتياطيات الضرورية، فيما أعلن الهلال الأحمر على لسان رئيسته سعيدة بن حبيلس، عن جاهزيته لكل التطوّرات المحتملة. استنادا إلى ذات المصدر ونقلا عن "الفجر" فإن نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، أصدر تعليمات مشددة إلى جميع قوات الجيش بالتواجد في حالة استعداد وتأهب قصوى، تحسبا لأي طارئ، في إشارة ضمنية لإمكانية تدخل عسكري غربي في ليبيا. وكشف المصدر أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمر بإنشاء خلية للتنسيق الأمني منذ بداية شهر فيفري الجاري، لأهداف أمنية متعددة، منها تعزيز التواجد الأمني والعسكري على طول الحدود مع ليبيا وتونس، حيث بدأ الجيش منذ أواخر جانفي المنصرم، في تنفيذ خطط أمنية احترازية واستباقية على الحدود مع تونس وليبيا. وقال المصدر العسكري، إن الجيش كثّف من تواجده على الحدود الشرقية مع ليبيا، منذ مدة، لكن تزايدت وتيرته خلال الأشهر القليلة الماضية، موضحا أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية وفرق مقاتلة، فضلاً عن رفع حالة الاستعداد بالنسبة لقوات حرس الحدود، أما بالنسبة للقوات البرية، فقد تم تعزيز الدوريات على طول الشريط الحدودي، وتحديدا المناطق التي تعتبر هشة بفعل الطبيعة الجبلية ووعورة تضاريسها. وأفاد نفس المصدر بتواجد ما يزيد عن 50 ألف جندي على الحدود الجزائرية الشرقية، أي المتاخمة لكل من تونس في الشمال، وليبيا في الجنوب، إضافة إلى تنظيم طلعات جوية استطلاعية لبحث مختلف الخطط للرد على أي تهديدات أمنية وإرهابية محتملة.