يصل الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى مدينة البندقية، فينيسيا، بإيطاليا اليوم الثلاثاء، حيث يعقد اجتماعاً مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، وذلك لمناقشة أزمة الهجرة في أوروبا، فضلاً عن الصراع في سوريا وتوتر الأوضاع في ليبيا. وتأتي القمة الفرنسية الإيطالية السنوية ال 33 في أعقاب مفاوضات شابها التوتر بشأن أزمة الهجرة في بروكسل، والتي انتهت إلى خطوط عريضة لاتفاق مبدئي يقضي بإعادة المهاجرين إلى تركيا من اليونان، بالتزامن مع بدء عملية يقوم من خلالها طالبو اللجوء بالتقدم بطلباتهم من داخل تركيا، لإرساء موضع قدم لهم في دول التكتل الأوروبي. وتهدف هذه الخطة إلى الحد من عمليات التهريب والمعابر غير الشرعية على البحر الأبيض المتوسط ،وقال قصر الإليزيه إن فرنسا وإيطاليا اتفقتا على أجزاء عديدة من الخطة - من بينها تأمين الحدود الخارجية لأوروبا وإنشاء قوة لخفر للسواحل. وأضاف الإليزيه: "كلا البلدين مقتنع بضرورة اجتثاث المشكلة من جذورها والقيام بعمل قوي مع البلدان التي تشترك في الحدود مع سوريا، ولكن أيضاً وضع برامج مساعدات للتنمية في بعض البلدان الأفريقية لتعزيز منظور خاص بحياة كريمة وللسماح بكبح جماح الهجرة غير الشرعية". كما سيبحث هولاند ورينزي الوضع في ليبيا، حيث تصاعدت الشائعات بالقيام بعمل عسكري فرنسي أو إيطالي وسط تصاعد الاضطرابات. ونفى كلا البلدين وجود أية خطط فورية للتدخل هناك. وقال رينزي الأسبوع الماضي إن التكهنات بحرب إيطالية في ليبيا، "لا تتطابق مع الواقع".