لم تتم بعد سنتها الثالثة والعشرين، واستطاعت آمنة بن علي أن تجلب إليها الأنظار بعد أن تم اختيارها مؤخرا ضمن أفضل المشاريع المبتكرة في صالون ريادة الأعمال 2016 بعد أن تمكنت من الحصول على براءة الاختراع لبطاقة ذكية تتحكم في شبكات الانارة العمومية إلكترونيا. ورغم أنه لم يمض على تخرجها من المعهد الأعلى للدراسات التكنولوجية برادس في اختصاص الاعلامية الصناعية سوى سنتان إلا أنها مع ذلك صاحبة مؤسسة تنتصب حاليا بمحضنة المؤسسات بالمعهد الأعلى للدراسات التكنولوجية برادس وكلها عزم وإرادة على أن يكون لمشروعها إشعاع على المستويين الوطني والدولي. وتقول آمنة إن مشروعها عبارة عن ساعة إلكترونية للتحكم في الانارة العمومية تعتمد على آليتي الارسال والتلقي وتوضع في المحولات وتعتمد على الخصائص الفلكية لتحديد أوقات الشروق والغروب وتمكن من تنظيم أوقات استعمال الإنارة العمومية عبر رسائل نصية ترسلها على الهاتف للجهة المكلفة بالإشراف على ذلك. ويمكن بفضل هذه البطاقة الذكية القضاء نهائيا على سوء التصرف في الانارة العمومية بالأنهج والطرقات والساحات العامة وترشيد استهلاك الطاقة مما يساعد على توفير عائدات كبيرة من استهلاك البلديات والجماعات المحلية للطاقة، وفق تقدير المخترعة. ومن خصائص هذه البطاقة الذكية كذلك تنظيم الوقت بطريقة إلكترونية ناجعة بحيث لا يمكن عبر خصائص فنية مدمجة فيها أن تخطئ في تحديد الوقت والساعة على مدار اليوم حتى وإن تم إطفاء جهاز التلقي هذا بالإضافة إلى تقديمها معطيات محينه عن وقت إشعال الانارة وتوقيت إطفائها في أي منطقة أو حي خاضع في عمله لهذه المنظومة. وتتميز هذه البطاقة أيضا بتقنية جديدة تقطع مع الأجهزة التقليدية المستعملة وتتمثل في استطاعتها تحديد الفوانيس التي لا تعمل بطريقة إلكترونية دون الاضطرار إلى إشعال كامل السلسلة للتأكد من العاملة والتي لا تعمل وذلك من خلال نظام للتراسل الالكتروني يشتغل طبق الحاجة ويمكن من خلاله معرفة عمل سلسلة أو شبكة إنارة عمومية لمنطقة كاملة أو لأجزاء منها. وقد شرعت امنة في تسويق منتوجها على المستوى المحلي و تأمل أن يتم التعريف بما حققته على المستويين الوطني والدولي.