تبعا لما تمّ تداوله حول استعمال الوحدات الأمنية العنف خلال اعتصام عدد من طالبي الشغل من قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس،أصدرت وزارة الدّاخلية بلاغا توضيحيا حول الموضوع. وذكرت الوزارة أنه سجّل تجمهر حوالي 150 شخصا صبيحة يوم السبت 09 أفريل 2016 بوسط العاصمة توجهوا على اثرها في اتجاه ساحة القصبة محاولين اجتياز الحواجز الحديدية المركزة هناك وتعمّدوا دفع أعوان الأمن بغرض اقتحام ساحة الحكومة إلا انه تمّ التصدي لهم باليد الخالية ومنعهم من التقدّم وتوجيههم مباشرة إلى ساحة العلم وتحديدا على المدارج وراء الحواجز الحديدية، وتعمّدوا رشق أعوان الأمن بالحجارة والقوارير. وأمام تعنّت المحتجين وإصرارهم على اقتحام ساحة الحكومة، تمّ التنبيه عليهم في ثلاث مناسبات باستعمال مضخم الصوت بضرورة إخلاء المكان والتفرق باسم القانون، ثمّ تدخّل أعوان الأمن المدنيين وبيد خالية قصد تفريقهم دون استعمال الغاز أو العصي الإدارية دون حصول أية أضرار، وقد بادرت مجموعة منهم بالاعتداء بالعنف على أعوان الأمن الأمر الذي استوجب إحاطة النيابة العمومية التي أذنت بتحرير محاضر في الغرض وإحالة مجموعة منهم في حالة تقديم. وفي ظهر نفس اليوم تجمهر حوالي 80 شخصا من المحتجين أنفسهم على مستوى سكة الميترو بشارع الحبيب بورقيبة وحالوا دون مواصلة العربات سيرها نحو ساحة برشلونة وتعمدوا إنزال المسافرين من الميترو عنوة مما تسبب في تعطيل المرفق وحركة المرور. وأكدت وزارة الدّاخلية حرصها الدائم والمتواصل على احترام القانون وتجنب أي انتهاك لحقوق المواطنين، كما تشدّد على ضرورة تكاتف مجهودات جميع مكونات المجتمع التونسي، كل من موقعه لاحترام علوية القانون والسعي إلى بناء علاقات ثقة واحترام متبادلين.