أعلن وزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، تخصيص ميزانية 100 مليون شيقل لتطوير آليات المواجهة في ساحات فيسبوك. وقال إردان صراحة، خلال مشاركته في المؤتمر: "لا بدّ من صياغة تفاهمات لوضع خطوط حمراء على الأحاديث والحوارات المتداولة في شبكة الإنترنت". وعن الصراع اليومي في الفضاء الإلكتروني، يقول: "لا شك في أن إتاحة حرية الحوار عبر شبكات التواصل الاجتماعي أمر مهم للغاية. فشركات عملاقة عابرة للحدود، كغوغل وفيسبوك، ليست مجرد شركات، بل هي أقوى من دول حقيقية، وهي ليست جمعيات خيرية، بل تجارية ربحية تجني المليارات، لذا يجب الحد من الفضاء المفتوح وإفساح المجال لمراقبة الإرهاب الإسلامي عبر وضع خطوط حمراء.. ومن غير المقبول استمرار الوضع على ما هو عليه الآن". مع انطلاق الانتفاضات العربية، قبل خمس سنوات، أدرك الإسرائيليون باكراً مدى أهمية شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها في قيادة رياح التغيير التي تعصف بالمنطقة؛ حيث يُبدي الكيان اهتماماً كبيراً بالجانب الإلكتروني في منطقة تحوّلت إلى مجمر لنار ملتهبة. بهذا الصدد، نقلت صحيفة "معاريف" عن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، قوله: "فعّلنا حساب تويتر قبل خمس سنوات ولدينا اليوم نحو 125 ألف متابع، أما فيسبوك فقد دشنّا صفحة قبل ثلاث سنوات ونصف السنة، وتضم الآن ما يقارب 855 ألف صديق، وهذه الأرقام نقطة في بحر الملايين من المسلمين في الشرق الأوسط". يضيف أدرعي ضاحكاً: "وتفادياً لنفور رواد صفحاتنا، قررنا ألا نسمي الصفحات باسم "جيش الدفاع الإسرائيلي"، بل باسمي الشخصي لضمان تفاعل أكبر، فالجمهور يفضل التعامل مع شخص وليس مع جيش العدو.. وكم هو ممتع توجيه اللعنات لشخص بدل من منظمة الجيش". أظهر أدرعي قدراً كبيراً من النجاح في مهمته في إيجاد قناة تواصل مع شباب العالم العربي، ويتولى بنفسه إدارة هذا المشروع بهدف تعزيز وجود صهيوني إلكتروني في العالم العربي، كما أنه يتقن اللغة العربية بطلاقة ودرسها أكاديمياً. هكذا، يستغل هذه المنصة لإيصال رسائل رسمية حول الأحداث الأمنية ونشر الصور ومقاطع الفيديو والمعايدات والتبريكات للعرب والمسلمين لتلميع صورة جيش الاحتلال.