قال الفريق خليفة حفتر، قائد القوات الموالية لبرلمان شرق ليبيا، في مقابلة تلفزيونية بثت اليوم الجمعة، إن قواته لا يمكن "على الإطلاق" أن تنضم لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة قبل حل "الميليشيات" المتحالفة معها. ويقضي اتفاق وحدة أبرم في ديسمبر الماضي بإنهاء الانقسام بين الحكومتين المتنازعتين، واحدة في العاصمة طرابلس، والأخرى في الشرق، اللتين اقتتلتا للسيطرة على البلاد وثروتها النفطية منذ 2014 بدعم من جماعات مسلحة قاتلت معاً قبل خمس سنوات للإطاحة بحكم معمر القذافي. لكن في تحرّك ينذر بمواجهة جديدة محتملة، أرسل الطرفان قوات منفصلة إلى مدينة سرت، مسقط رأس القذافي، التي يسيطر عليها الآن متشددو تنظيم "الدولة الإسلامية". وتعتبر القوى الغربية رئيس حكومة الوفاق فائز السراج أكبر أمل لتوحيد الفصائل السياسية والمسلحة من أجل التصدي لداعش. ووصلت الحكومة إلى طرابلس في أواخر مارس، ولا تزال تحاول بسط سيطرتها. وحثّ السراج حكومة الشرق قبل أيام على الانضمام لغرفة عمليات القوات المسلحة لتنسيق الجهود ضد "الدولة الإسلامية"، وطالب القوى الكبرى باستثناء حكومته من حظر سلاح تفرضه الأممالمتحدة على ليبيا. لكن حفتر قال لمحطة "آي تيلي" الإخبارية الايطالية، في مقابلة أجريت في ليبيا "نحن أولاً ليس لنا أي علاقة بالسراج في الوقت الحالي، باعتبار أن المجلس الرئاسي الذي يقوده السراج لم يكن معترفاً به من البرلمان." وأضاف "الشيء الثاني.. قضية توحيد القوة لا أعتقد أنها (مهمة) بالنسبة للسراج.. هو يعتمد على عدد من الميليشيات، ونحن نرفض الميليشيات.. الميليشيات مرفوضة في العالم كله.. فلا أعتقد أن الجيش يريد أن يوحد مع ميليشيا.. لا بد أن تنتهي الميليشيات، وبالتالي نحن لا نتعامل مع هذه الفئة على الإطلاق". وقال في معرض حديثه حول داعش "لن تكون لديهم القدرة على مواجهة القوات المسلحة الليبية لكن المعركة قد تأخذ وقتاً طويلاً... إنما لو ساعدنا العالم، وأدعوه أن يساعد ويرفع الحظر عنا، فنحن نقاوم ، وبالتأكيد أننا سنلحق هزيمة بهم قريباً جداً".