تتأرجح أسباب تحطم الطائرة المصرية الذي وقع الخميس في البحر المتوسط بين فرضيتي العمل الإرهابي والمشكل التقني. لكن عدم تبني أي جهة للكارثة بدأ يرجح فرضية العطب التقني، لاسيما بعد الكشف عن صدور إنذار آلي يشير إلى دخان في مقدمة الطائرة وخلل فني في نظم التحكم الإلكتروني. مازال سبب تحطم طائرة "مصر للطيران" غامضا وسط استمرار عمليات البحث وترجيح فرضية المشكل التقني، خاصة في ظل عدم تبني أي جهة للحادث. وترجع عودة فرضية المشكلة التقنية بالأساس إلى الكشف السبت عن صدور إنذار آلي، لمدة ثلاث دقائق تقريبا يشير إلى دخان في مقدمة الطائرة وخلل فني في نظم التحكم الإلكترونية للطائرة. ورغم ذلك فإنه لا يمكن استبعاد، بحسب الخبراء، احتمال أن يكون الدخان ناجما عن حريق متعمد. وإلى حد اليوم الإثنين وبعد 5 أيام على سقوط الطائرة لم يتم العثور على الصندوقين الأسودين. ولأجل ذلك سخرت السلطات المصرية الأحد غواصة يمكنها الوصول إلى ثلاثة آلاف متر تحت سطح البحر للتمشيط في موقع سقوط طائرة "مصر للطيران" في البحر المتوسط . وبإمكان الصندوقين الأسودين أن يفسرا أسباب الكارثة، فيما أكد الرئيس المصري أن كل الفرضيات محتملة. ويقول خبراء إن الصندوقين يصدران إشارات تحت المياه لمدة تراوح بين أربعة وخمسة أسابيع وبعد ذلك تفرغ شحنة بطاريتيهما ولا يمكن بالتالي استخراج المعلومات المخزنة داخلهما. ونشر الجيش المصري السبت على موقع "فيس بوك" شريط فيديو لما تم العثور عليه أثناء عمليات البحث وتظهر فيه حقيبة أطفال وردية مزينة بفراشات وجزء من هيكل الطائرة ممزق وسترة نجاة مفتوحة. وكان طفل ورضيعان على متن الطائرة المنكوبة التي قضى كل ركابها 66 من بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا. وأعلن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس الجمعة العثور على جزء من أشلاء بشرية ومقاعد وحقائب بين حطام الطائرة المصرية المنكوبة. ويشار إلى أن طائرة "مصر للطيران" عندما انقطع أي اتصال بها فجر الخميس كانت على نفس الارتفاع (11 كيلومترا) الذي تفككت فيه الطائرة الروسية بعد إقلاعها من شرم الشيخ وانفجار قنبلة صغيرة 31 أكتوبر/تشرين الأول. وبحسب الخبراء فإن الارتفاع لم يترك أي فرصة للطيار لإرسال إشارة استغاثة.